قرار بعزل زعماء ادارات أهلية في دارفور لموالاتهم الدعم السريع وحشد المقاتلين
نيالا – صقر الجديان
أصدر والي ولاية جنوب دارفور، بشير مرسال، قراراً بعزل عدد من القيادات الأهلية وطالب بتقييد دعاوى قضائية في مواجهتهم بتهم الانحياز ودعم “التمرد”، والمشاركة في تعبئة المقاتلين ضد الحكومة.
وشمل قرار العزل الذي أصدره الوالي قادة قبائل عربية وهم التوم الهادي عيسى دبكة ناظر البني هلبة، يوسف علي الغالي تاج الدين ناظر الهبانية، عبد الرحمن السنوسي ناظر التعايشة، بالإضافة إلى مقدم شرطة متقاعد محمد الفاتح ناظر الفلاتة، ومحمد يعقوب إبراهيم ناظر الترجم، والتيجاني عبد القادر ناظر المسيرية، وعلي حسين ضي النور من إمارة الرزيقات.
وأشار مرسال إلى أن قرار الإقالة جاء بعد التشاور مع وزير الحكم الاتحادي، حيث تم توجيه الأجهزة المختصة بفتح دعاوى قانونية ضد القادة المعفيين، بهدف تقديمهم إلى العدالة، نظرًا لدورهم في تحريض مجتمعاتهم على التصعيد العسكري وتدمير العاصمة الخرطوم وولايات أخرى عبر ما يعرف بنظام “النُفرة”.
وتعتمد قوات الدعم السريع على نظام الفزع ودعم الإدارة الأهلية في تعبئة المقاتلين من خلال استنهاض المشاعر القبلية، ما يؤدي إلى انخراط واسع من أفراد المجتمعات المحلية تحت زعم أن النزاع يشكل تهديدًا وجوديًا للقبيلة.
واتهم الوالي القادة المعزولين بممارسة “القتل الممنهج ونهب ممتلكات المواطنين واغتصاب النساء، وجلب وإيواء المرتزقة”، إضافة إلى تسبُّبهم في هلاك الآلاف من أبناء قبائلهم.