سفر وسياحة

قرار من المفوضية الأوروبية بشأن السفر إلى بريطانيا

 

أربكت السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد دول العالم، وخيم لون الحزن على احتفالات أعياد الميلاد، وسط قيود، وتعليق رحلات السفر.

وطلبت المفوضية الأوروبية، تسهيل استئناف حركة النقل مع بريطانيا من أجل “السفر الضروري” و”لتجنب اضطرابات سلسلة الإمدادات”.

وأوصت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتسهيل استئناف حركة النقل مع بريطانيا التي أثارت عزلتها، بعد ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد، اضطرابات في علاقاتها مع القارة.

استئناف حركة النقل
وسيناقش سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مساء الثلاثاء هذه التوصية التي تهدف إلى السماح لآلاف من مواطني الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بالعودة إلى الوطن.

وأدى تعليق الحركة إلى اضطراب نقل البضائع منذ الأحد، قبل أيام من عيد الميلاد، ما تسبب في توقيف عشرات الشاحنات في ميناء دوفر، على الساحل الجنوبي لإنجلترا والذي تحول إلى مرآب كبير وامتدت على أطرافه طوابير الشاحنات لعدة كيلومترات.

وأشارت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، إلى أنها طرحت إجراء اختبار لسائقي مئات الشاحنات العالقة خلال مناقشتها مع السلطات الفرنسية للسماح باستئناف نقل البضائع المتوقف بسبب انتشار فيروس كورونا المتحور.

تضرر تجارة الأسماك
وفي الضفة الأخرى من بحر المانش، في ميناء بولوني سور مير الواقع شمال فرنسا، المركز الأوروبي الرائد لمعالجة المأكولات البحرية، تباطأ نشاط تجار الأسماك الثلاثاء.

وخلت الصناديق المبردة من القريدس والأسماك التي يتم عادة استيرادها تقليديًا من بريطانيا خلال موسم الأعياد.

وقال جوناثان غراندير، الذي يرأس ورشة عمال في القطاع “هنا تصل الشاحنات.. وصلت الشاحنات القادمة السبت، لكننا ما زلنا ننتظر تلك المقررة ليوم الاثنين”.

وأضاف “أن المنتجات طازجة وليس لدينا حل آخر سوى تكثيف عملنا في الأيام الثلاثة أو الأربعة الأخيرة قبل عيد الميلاد.. نحن نعمل في ظل تدفق شديد التوتر.. لذلك عندما تعلم مساء الأحد أنك لن تستلم البضائع لكل هذه الطلبات المسبقة، فستضطر لإلغائها”.

مسافرون تقطعت بهم السبل
تقطعت السبل بمسافرين كثر بعد أن أوقفت العديد من الدول رحلاتها الجوية مع المملكة المتحدة، بحيث لم يتمكن البعض من الاجتماع بأسرهم لقضاء أعياد الميلاد ورأس السنة.

وقالت أليسون، وهي شابة بريطانية تعمل مربية أطفال في روما لوكالة فرانس برس “اعتقدت أنها ستكون استراحة مستحقة، وكنت أشعر بالحنين إلى الوطن”.

وأقرت أنها بكت عندما علمت بإلغاء الرحلة التي كانت ستقلها لقضاء عيد الميلاد في بلدها.

يأتي ذلك فيما يحاول الاتحاد الأوروبي تنسيق التدابير المتخذة من جانب الدول الأعضاء فيه لمنع السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجدّ التي رُصدت في بريطانيا من التفشي.

وسيعقد الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية اجتماعاً لأعضائه بهدف مناقشة استراتيجيات مواجهتها.

حملة التلقيح
ويُفترض أن تبدأ حملة التلقيح في الاتحاد الأوروبي في 27 و28 و29 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وتنوي عدة دول، بينها فرنسا، بدء التطعيم الأحد، وأكد مختبر بايونتيك الألماني الذي طوّر مع شركة فايزر الأميركية أول لقاح ضد كوفيد-19 تم ترخيصه في العالم، أنه قادر على توفير لقاح جديد “خلال 6 أسابيع” في حال تحوّل الفيروس إلى سلاسة كتلك التي رُصدت في بريطانيا.

وأعلنت أيرلندا، الثلاثاء، أنها ستعيد فرض إجراءات احتواء كورونا من 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وحتى 12 يناير/كانون الثاني المقبل، مع بعض التخفيف والاستثناءات لعطلة عيد الميلاد ، لمحاربة الزيادة “غير العادية” للإصابات بفيروس كورونا المستجد.

وقررت الحكومة العودة إلى أعلى مستوى من التأهب وذلك عبر مطالبة الناس بالبقاء في المنزل، مع بعض التعديلات مثل السماح بفتح بعض المتاجر غير الأساسية وتأجيل موسم تخفيضات شهر يناير/كانون الثاني المقبل.

إلا أن برلين التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أعلنت تمديد إغلاق الحدود مع بريطانيا وجنوب أفريقيا حتى 6 يناير/كانون الثاني المقبل.

وتبنت منظمة الصحة العالمية الاثنين لهجة مطمئنة مؤكدةً أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد “ليست خارج السيطرة”، بخلاف ما أعلنه وزير الصحة البريطاني مات هانكوك الأحد.

وأعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية، التي أعطت الاثنين ضوءها الأخضر لاستخدام لقاح فايزر/بايونتيك، أنها “ليست قلقة جداً”. وأكدت أن ليس هناك “أي دليل” يتيح القول إن هذا اللقاح لن يكون فاعلا لمكافحة الفيروس المتحوّل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى