قصف للدعم السريع يدمر مركزاً لعلاج سوء التغذية بمعسكر «أبو شوك»

الفاشر – صقر الجديان

واصلت قوات الدعم السريع، الخميس، استهداف المرافق الطبية بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث دمرت قذيفة مدفعية مركزاً مختصاً في علاج حالات سوء التغذية وسط الأطفال في مخيم مكتظ بالنازحين.

ويواجه القطاع الصحي في الفاشر حالة أقرب إلى الانهيار الكامل بعد أن كثفت قوات الدعم السريع استهدافها للمرافق الطبية الأيام القليلة الماضية.

وفي 9 يونيو الجاري، أعلنت وزارة الصحة ومنظمة “أطباء بلا حدود” تعليق العمل في المستشفى الجنوبي بالفاشر بعد هجوم نفذته قوات الدعم السريع على المرفق الطبي وتخريبه.

كما تعرض المستشفى السعودي لهجومين منذ اندلاع المعارك، علاوة على استهداف مركز غسيل الكلى الذي يتعالج فيه نحو 94 مريضًا.

وقالت مسؤول الإعلام بوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، لنا عوض سبيل، لـ”سودان تربيون” إن ” قوات الدعم السريع استهدفت بالمدفعية الثقيلة مركز التغذية العلاجية بمعسكر أبو شوك للنازحين، مما أدى إلى تدمير مخزن يحتوي على العلاج الخاص بالأطفال المصابين بحالات سوء التغذية”.

وأشارت إلى أن تدمير المرفق الطبي الخاص بمعالجة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية سيؤدي إلى تعقيد وضعهم الصحي وتعرض حياتهم للخطر، خاصة في ظل خروج المستشفى الرئيسي للأطفال، الذي يخدم سكان ولايات دارفور الخمس، عن الخدمة منذ الأيام الأولى لبدء الحرب.

من جهته، قال مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور إبراهيم عبد الله خاطر في تصريح صحفي الخميس، إن قوات الدعم السريع تقصف بشكل متعمد ومتكرر المرافق الصحية بالفاشر ، ودعا المجتمع الدولي لإدانة هذا السلوك وإتخاذ إجراءات صارمة ضد الذين يدمرون المؤسسات الصحية – حسب تعبيره -.

وأكد خاطر استقرار الوضع الصحي وعدم تسجيل أي وبائيات في ظل الكوادر الطبية على الاستمرار في تقديم الخدمة الطبية لكنه أشار ألى أن القصف المدفعي الذي يستهدف المستشفيات يمثل المشكلة الوحيدة حتى الآن – طبقا لقوله -. وأضاف أن الوزارة تعمل الآن على إيجاد بديل لمركز غسيل الكلى الذي تعرض للقصف المدفعي.

وفي 15 أبريل الماضي، توقعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” أن يعاني حوالي 4 ملايين طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد هذا العام، بما في ذلك 730 ألف طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد الشديد الذي يهدد حياتهم.

وفي مطلع مارس الماضي، أطلقت منسقية مخيمات النازحين بولاية شمال دارفور نداءً إنسانياً للتدخل السريع في عدد من المخيمات، مشيرة إلى أن الوضع الأمني والإنساني في المخيمات معقد للغاية.