قصف مدفعي عنيف يستهدف مدينة الفاشر المحاصرة منذ أكثر من عام
الفاشر – صقر الجديان
قالت مصادر عسكرية ومدنية إن قوات تأسيس قصفت، الجمعة، مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بالمدفعية الثقيلة، في أحدث هجوم على المدينة التي تعيش تحت الحصار منذ أكثر من عام.
ولم تتوفر على الفور معلومات مؤكدة حول حجم الخسائر الناجمة عن القصف، غير أن مصادر ميدانية أفادت بأن النيران المدفعية استهدفت أنحاء متفرقة من المدينة.
وفي بيان على فيسبوك، وصفت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر الأوضاع بأنها “مشرحة مفتوحة” جراء القصف المتكرر منذ فجر الجمعة، مشيرة إلى أن القصف “عنيف وعشوائي” ويطال المنازل والأسواق والمستشفيات وحتى مراكز إيواء النازحين.
وأضاف البيان: “القذائف تنهمر كما المطر لا تفرق بين طفل نائم أو أم تتوسل لحماية أبنائها. رائحة الموت تملأ الشوارع، الدماء تغسل الأرصفة، منازل تُدمر فوق ساكنيها، أسواق تتحول إلى رماد، وأجساد تنتشل من تحت الركام بلا أسماء ولا وجوه، فقط أرقام في سجل طويل من المجازر.”
وأكدت التنسيقية أن سكان الفاشر بحاجة عاجلة إلى فك الحصار وعودة الحياة الطبيعية التي سُرقت منهم “دون ذنب”.
يُذكر أن قوات تأسيس تحاصر الفاشر منذ مايو 2024 في محاولة للسيطرة الكاملة على إقليم دارفور، فيما لا تزال وحدات من الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش إلى جانب قوات مشتركة من الحركات متمسكة بمواقعها داخل المدينة.
