قصف مدفعي يلحق مزيد من التدمير بالقصر الرئاسي في الخرطوم
الخرطوم – صقر الجديان
تعرض القصر الجمهوري في الخرطوم، الأحد، لمزيد من التدمير إثر قصف مدفعي طال المبنى التاريخي المطل على النيل الأزرق في العاصمة السودانية.
وحسب مصادر متطابقة فإن القصر الرئاسي الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل من العام الماضي تعرض للقصف المدفعي مجددا، بينما انتشرت مقاطع مصورة للقصر والنيران تشتعل في إحدى باحاته وواجهاته.
وقالت مصادر في قوات الدعم السريع إن ما أسمتها بمليشيا البرهان وفلول النظام البائد – في إشارة للجيش – قصفت بشكل عشوائي القصر الجمهوري بعد اشتداد المعارك عليهم في محور سلاح الاشارة بالخرطوم بحري.
وأفادت مصادر محلية بأن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة صباح الأحد مواقع الدعم السريع بمدينتي الخرطوم والخرطوم بحري.
وخلال الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام تعرض القصر الجمهوري للقصف المدفعي والجوي مرارا ما ألحق أضرارا بالغة بالقصر القديم الذي يرجع تأسيسه الى الحكم التركي عام 1826 أي نحو قرنين، إلى جانب تضرر القصر الجديد أيضا.
وبدأ العمل في القصر الجمهوري الجديد بجوار المبنى الأثري للقصر العتيق في مارس 2011 وافتتح في ليلة 26 يناير 2015 على يد الرئيس المعزول عمر البشير.
ونشير إلى أن القصف الجوي تسبب في تلف مباني القصر الجديد بينما تضرر القصر القديم بدرجة أقل، لكن تركز القصف المدفعي اليوم الأحد على القصر القديم ربما ألحق أضرارا كبيرة بالمبنى المصنف ضمن الآثار السودانية.
وتضم منطقة القصر الجمهوري إلى جانب القصرين القديم والجديد مبنى كاتدرائية تحولت إلى متحف للقصر ومعرض للسيارات الرئاسية منذ حقبة الاستعمار الإنجليزي إلى جانب حدائق ومسجد يطل على تقاطع شارعي القصر والجامعة