قطر ترسل شحنة مساعدات للسودان لإعانة المتأثرين بالقتال
بورتسودان – صقر الجديان
بحث وزير الخارجية السوداني علي الصادق، الأحد، مع مسؤولة قطرية رفيعة الوضع الإنساني وتحديات إيصال المساعدات.
ودشنت وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية لولوة بت راشد الخاطر، السبت، حملة السلال الغذائية التي يمولها صندوق قطر للتنمية وتنفذها منظمة قطر الخيرية التي يبلغ 50 ألف جرى توزيع 20 ألف سلة منها.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “لولوة الخاطر اجتمعت مع علي الصادق خلال زيارتها الحالية للسودان واستعرضت علاقات التعاون الثنائي بين البلدين”.
وأشارت إلى أن الاجتماع بحث الأوضاع الإنسانية وإيصال المساعدات، كما أكدت دعم قطر الدائم للسودان وضرورة المحافظة على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.
ووافق السودان على إدخال المساعدات الإنسانية عبر مسارات بحرية وجوية وبرية، منها معبر الطينة الذي يربط مناطق شمال تشاد بولاية شمال دارفور.
وعقدت لولوة الخاطر، اجتماعًا موسعًا، مع مسؤولي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية حضره وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم ووالي ولاية البحر الأحمر مصطفى محمد نور.
وناقش الاجتماع التحديات التي تواجه العمل الإنساني وأهمية تجاوزها وضرورة تكثيف الجهود لإيصال المساعدات إلى النازحين في مختلف ولايات السودان.
وقال لولوة الخاطر، في تغريدة على موقع “X”، إن زيارتها إلى السودان لـ “تذكير العالم الذي يبدو وكأنه تناسى ما يمر به هذا البلد العريق ومأساة إنسانية طاحنة”.
ودعت الدول المانحة للإيفاء بالتعهدات التي أعلنتها في مايو 2023 والتي تبلغ 1.5 مليار دولار، دون اتخاذ الصعوبات اللوجستية والأمنية ذريعة لعدم الإيفاء.
وشددت على أن أمن واستقرار السودان يُعد أمن واستقرار المنطقة العربية وأفريقيا، مما يتطلب تضافر الجهود لإيجاد مخرج سلمي عاجل للنزاع القائم.
وكشفت عن استئناف الجسر الجوي الإنساني مع السودان، على أن يتواصل طوال شهر رمضان، ليحمل الغذاء وخيم الإيواء وسيارات الإسعاف.
وقالت الوزيرة لولوة الخاطر إنها اجتمعت -في أثناء زيارتها لبورتسودان- بممثلي المؤسسات الأممية والدولية في السودان للوقوف على المستجدات ولحثهم على تذكير المجتمع الدولي بواجباته تجاه أكبر أزمة نزوح قسري يشهدها العالم اليوم.
وأكدت أن أمن السودان واستقراره هو من أمن واستقرار المنطقة العربية وأفريقيا، داعية إلى تضافر الجهور لإيجاد مخرج سلمي عاجل للاقتتال الدائر وتوفير الممرات الإنسانية الآمنة والكف عن استهداف سلاسل التخزين والتوريد الغذائية والدوائية.
وكانت الأمم المتحدة قالت إن أكثر من نصف السودانيين -البالغ عددهم أكثر من 48 مليون نسمة- باتوا يحتاجون إلى المساعدة، بمن فيهم 18 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأشارت إلى أن قرابة 5 ملايين سوداني على شفا كارثة بسبب نقص الغذاء، وهو ثاني أسوأ تصنيف يعتمده برنامج الأغذية العالمي لحالات الطوارئ بعد تصنيف المجاعة.
وتحذّر منظمات حقوقية منذ أشهر من أن شبح المجاعة يلوح في الأفق بالسودان نتيجة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والنقص الحاد في التمويل، لكن العراقيل نفسها التي تعترض توصيل المساعدات تعيق القدرة على تحديد حجم الكارثة.