مقالات الرأي

قلبي إطمأن | عودة الإماراتي غيث الخير

✍ علي سلطان

سعدت أيما سعادة وانا اتابع أمس حلقة جديدة من برنامج (قلبي اطمأن) الذي يعده الهلال الأحمر الإماراتي.. وعودة الشاب المحبوب الإماراتي غيث، وهو غيث فعلاً وهو يتجول بين البلدان والأمصار ينثر خير أهل الإمارات العميم إلى المحتاجين حول العالم.

لقد تعلقت بهذا البرنامج التلفزيوني الفريد منذ بداياته الأولى قبل سنوات.. ومازال ينتزع منا الدموع حباً وإعجاباً بحسن صنيعه وصنيع الهلال الأحمر الإماراتي الذي يكفيه هذا البرنامج ليدل على قيمة الخير الذي يقدمه للناس حول العالم لكل الإنسانية دون تمييز في الدين أو الجنس أو العرق.

الحلقة التي شاهدتها أمس كانت تدور في الفلبين حيث ضرب إعصار “تافيون” البلاد في نوفمبر 2020م، من العام الماضي وخلف وراءه 2 مليون شخص و 724 الف طفل تأثروا بالإعصار الذي إستغرق 5 دقائق فقط ولكن آثاره تستمر لسنوات.

تابعت ما قدمه غيث، لعدد من المتضررين من الإعصار ممن فقدوا مساكنهم وممتلكاتهم وربما إحباءهم الذين قضوا نحبهم من جراء الإعصار أو من هم في عداد المفقودين.

محسنو الإمارات ويمثلهم الهلال الأحمر الإماراتي قدموا 500 مسكناً جديداً لمن فقدوا منازلهم من جراء الإعصار.

سبحان الله.. تابعت بشغف فرحة الذين كانت لهم الخطوة وإبتسم لهم الحظ ببناء مسكن جديد إضافة إلى مبلغ من المال يعين على الحياة مجدداً.

إندهاش عدم تصديق فرحة عارمة حالات بكاء.. (هل انا في حلم) هل الذي يحدث لي حقيقي؟ إحداهن قرصت وجنتيها لتتاكد انها ليس في حلم بل هو حقيقة ماثلة أن لديها بيتاً جديداً هدية من شعب الإمارات.

ياله من شعور طيب نبيل وعمل متقبل.. هناك في بلدان بعيدة ومناطق وقرى نائية لم يسمع بها أحد.. يصل خير الإمارات وعطائها السخي دون منٍ ولا أذى بكل الحب والتقدير والكلمة الطيبة.

غيث، هذاالغيث الذي عشقنا صوته على هذه الطريقة الآثرة اللطيفة ولم نراه إلا من ظهره فلم نسعد برؤية وجهه ولا شك أنه وجهه يشع نوراً وضياء.. ولكنه أصبح علماً ودليلاً على الخير العميم والعمل النبيل وإنموذجاً رائعاً لأبناء الأمارات وهم يقدمون الخير لكل العالم بكل محبة وجمال وجلال.

تحية للهلال الأحمر الإماراتي ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، حفظه الله على هذا العطاء الإنساني المذهل حول العالم. لقد استطاع الهلال الأحمر الإماراتي أن يكون إحد أعظم الهيئات الخيرية في العالم بما يقدمه من عطاء سخي للناس حل العالم دون تمييز.

نسال الله العلي القدير في هذه الأيام المباركات من هذا الشهر الفضيل ان يغفر ويرحم الشيخ زايد، على ما قدمه من خير وماتركه من أثر باقٍ من من عمل صالح وولد صالح يدعو له، ولله الحمد والمنة والفضل من قبل ومن بعد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى