قمة “I2U2”.. إجماع على التعاون لمواجهة التحديات الراهنة
دبي – صقر الجديان
عقد قادة الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والهند لقاءً افتراضيا لمجموعة “I2U2″، الخميس، في خطوة تهدف إلى تسخير حيوية مجتمعات الدول المشاركة في مواجهة بعض أكبر التحديات التي يشهدها العالم، بحسب بيان صادر عنالبيت الأبيض.
وركز اللقاء على الاستثمارات المشتركة والمبادرات الجديدة في مجالات المياه والطاقة والنقل والفضاء والصحة والغذاء.
وفي بداية اللقاء قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن “التحديات الراهنة تتطلب من الدول التعاون، ويمكننا أن نحقق تغييرا في مجال البنى التحتية”.
وأضاف: “أتطلع للعمل الوثيق والتفاعل على مستوى القادة لخدمة بعضنا البعض”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد: “يجب أن نحسن أسلوب التعاون مع بعضنا لكي نستفيد من مواردنا الخاصة، ويجب أن نستفيد من قدراتنا التكنولوجية للتصدي لأزمة الطاقة”
وأضاف أن “I2U2 هي مجموعة تريد أن تغير العالم إلى الأفضل”.
وذكر بيان البيت الأبيض أن المجتمعين قرروا “حشد خبرات القطاع الخاص لتحديث البنية التحتية، وتعزيز مسارات التنمية منخفضة الكربون للصناعة في بلدانهم، وتحسين الصحة العامة والوصول إلى اللقاحات، وتعزيز الاتصال المادي بين البلدان في منطقة الشرق الأوسط “.
وتطرق البيان إلى “إنشاء حلول جديدة بشكل مشترك لمعالجة النفايات، واستكشاف فرص التمويل المشترك، وربط الشركات الناشئة باستثمارات I2U2 وتعزيز تطوير التقنيات، مع ضمان الأمن الغذائي والطاقة على المدى القريب والطويل”.
وتابع البيان: “نؤكد من جديد دعمنا لاتفاقات إبراهيم وغيرها من ترتيبات السلام والتطبيع مع إسرائيل”، مضيفا “نرحب بالفرص الاقتصادية التي تنبع من هذه التطورات التاريخية، بما في ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا لتعزيز الاستثمار”.
الاجتماع الافتتاحي للمجموعة، الخميس، على أزمة الأمن الغذائي والطاقة النظيفة، وناقش قادة الدول الطرق المبتكرة لضمان “إنتاج أغذية أطول أجلاً وأكثر تنوعا”، فضلا عن النقاش حول أنظمة توصيل الأغذية التي يمكنها إدارة الصدمات الغذائية العالمية بشكل أفضل، وفقا للبيان.
الأمن الغذائي والطاقة النظيفة
وخلال الاجتماع، سلط قادة المجموعة الضوء على عدة مبادرات، وفي مجال الأمن الغذائي، وتعهدت الإمارات – موطن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)- ومضيفة اجتماعات قمة المناخ COP28 باستثمار 2 مليار دولار أميركي في عام 2023 لـ”تطوير سلسلة من المجمعات الغذائية المتكاملة في جميع أنحاء الهند”.
وستدمج تلك المجمعات أحدث التقنيات الذكية للحد من “هدر الطعام وفساده والحفاظ على المياه العذبة، واستخدام مصادر الطاقة المتجددة”.
وستوفر الهند “الأرض المناسبة للمشروع وستسهل اندماج المزارعين في حدائق الطعام”، وستتم دعوة القطاعين الخاصين في الولايات المتحدة وإسرائيل لـ”تقديم خبراتهم وتقديم حلول مبتكرة تساهم في الاستدامة الشاملة للمشروع”، وفقا للبيان.
وستساعد هذه الاستثمارات في تعظيم غلة المحاصيل، وستساعد في “معالجة انعدام الأمن الغذائي في جنوب آسيا والشرق الأوسط”، حسب بيان البيت الأبيض.
وفيما يتعلق بمجال الطاقة النظيفة، فستعمل المجموعة على “تطوير مشروع طاقة متجددة هجين في ولاية غوجارات الهندية يتكون من 300 ميغاواط من طاقة الرياح والطاقة الشمسية”.
وتعتزم إسرائيل والولايات المتحدة العمل مع الإمارات والهند لـ”تسليط الضوء على فرص القطاع الخاص”، وتحرص الشركات الهندية على المشاركة في هذا المشروع والمساهمة في الوصول لهدف الهند المتمثل بتحقيق 500 غيغاوات من سعة الوقود غير الأحفوري بحلول عام 2030، وفقا للبيان.
وأشار البيان إلى أن مثل هذه المشاريع لديها القدرة على “جعل الهند مركزا عالميا لسلاسل التوريد البديلة في قطاع الطاقة المتجددة”.
وأعرب قادة المجموعة عن تصميمهم على “الاستفادة من الأسواق الراسخة لبناء حلول أكثر ابتكارا وشمولية وقائمة على العلم لتعزيز الأمن الغذائي والنظم الغذائية المستدامة”.
ورحب القادة باهتمام الهند بالانضمام إلى الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل، في مهمة الابتكار الزراعي لمبادرة المناخ ” AIM for Climate” وأكدوا أن هذه “الخطوات الأولى في شراكة استراتيجية طويلة الأجل لتعزيز المبادرات والاستثمارات التي تعمل على تحسين حركة الأشخاص والسلع عبر نصفي الكرة الأرضية، وزيادة الاستدامة والمرونة من خلال شراكات تعاونية في مجال العلوم والتكنولوجيا”.