أخبار خدمية

قنصل عام السودان: الإمارات تقود التكاتف الإنساني العالمي

أبوظبي – صقر الجديان

ثمّن أحمد عبد الرحمن، قنصل عام جمهورية السودان لدى الدولة في حواره مع وكالة أنباء الإمارات المبادرات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة ودور المجتمع المدني والجمعيات الخيرية في دعم المحتاجين في أي مكان في العالم، خاصة مبادرة المليار وجبة.

والتي استفاد منها العديد من الدول حول العالم؛ ومن ضمنها السودان، وبيّن أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقود التكاتف الإنساني العالمي. وحول أبرز المعاني والقيم الرمضانية، أوضح أن الشهر الكريم مناسبة مهمة لإبراز التراحم والتكاتف المجتمعي، والتي تظهر في مظاهر عديدة أبرزها «سلة الصائم» والإفطار الجماعي والتهادي بين الأسر.

وقال: عاصرت رمضان في عدد من الدول أبرزها الإمارات والصين والجزائر وباكستان ومصر، وهناك قواسم مشتركة بين تلك الدول، من ناحية الشعور بالفرح مع استقبال الشهر الكريم، كما أن الشعوب يحدوها الكثير من الأمل، وتلك القواسم تأتي في تفاصيل كثيرة، ولدينا في السودان عادات تقليدية مميزة مع حلول رمضان.

طقوس

وبخصوص طقوس الجالية السودانية في دبي، استطرد: الجالية السودانية أينما حلت ظهرت الثقافة والتقاليد المميزة، فالسوداني بطبيعته ودود وطيب، والمائدة الرمضانية السودانية تتسم بالبساطة والرمزية كما أن الطعام السوداني في رمضان يختلف عن بقية العام، وأشهرها: «الحلو مر»، وهو مشروب شعبي سوداني يشرب عادة في شهر رمضان ويصنع من الذرة النابتة ويحتاج لكميات كبيرة من السكر للوصول إلى طعمه المطلوب.

فضلاً عن الكركديه والتمر الهندي وتلك الرائحة هي البشرى الأولى لقدوم رمضان في السودان، وأيضاً العصيدة والتقلية والقراصة والملاح، والقديد والويكة، وغيرها.وعن طبيعة العمل في دبي خاصة في شهر رمضان، قال: لدينا جالية سودانية كبيرة في دولة الإمارات، ونجد الكثير من التعاون والدعم والتنسيق من وزارتي الخارجية والتعاون الدولي والداخلية والجهات المعنية، وهو ما يسهل سير العمل في القنصلية.

وفي السياق نفسه؛ سادت أجواء رمضانية مميزة، داخل مهرجان رمضانيات الشعوب في «فيستيفال عجمان»، خاصة داخل ركن السودان، والذي يتم تنظيمه برعاية القنصلية العامة لدولة السودان في دبي، ويعرض أبناء السودان من خلال جناحه أبرز المنتجات اليدوية والصناعات التقليدية بأنامل سودانية.

وقالت مريم محمد آدم ممثلة مهرجان رمضانيات الشعوب جناح السودان، مسؤولة المحاصيل السودانية والمطبخ السوداني، إن جناح بلادها يزخر بالكثير من المنتجات اليدوية والصناعات التقليدية، التي تعبر عن جزء مهم من حضارة وادي النيل، التي تشهد ثراء وتنوعاً بيئياً فريداً، خاصة المحاصيل والأطعمة التي تميز المجتمع السوداني.

وذكرت نهال الشاهين، مسؤولة المواد الطبيعية والعناية بالبشرة، أن مشاركة الجالية السودانية بمثل تلك المهرجانات والمعارض، تهدف إلى التعريف بالصناعات الوطنية المحلية بجانب إبراز قدرات البلاد ومنتجاتها المستوحاة من الطبيعة.

وأوضحت نجلاء الكاشف، مسؤولة التراث بالجناح السوداني، أن مهرجان «رمضانيات الشعوب» أتاح للعديد من الجاليات التعرف على ثقافة السودان ومنتجاته الفريدة التي يتميز بها، وأهمها المشغولات اليدوية والجلود والسعفيات، وتقاليد العرس والحلي، وأدوات القهوة السودانية، وصولاً إلى البخور والعطور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى