قوى التغيير السودانية تطرح رؤية هزيمة الانقلاب على المجموعات النسوية
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير- الحاضنة السياسية للحكومة السابقة- عن رؤية لهزيمة انقلاب 25 اكتوبر بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وأنه تم طرحها على المجموعات النسوية، وسيتم عرضها على بقية الكيانات السياسية.
وقالت الناطق باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير سلمى نور في حوار مع «التغيير»، إن الرؤية التي طرحتها «قحت» تم مناقشتها مع الأحزاب المنضوية تحت لواء الحرية والتغيير.
وأضافت: «تم طرح الرؤية على المجموعات النسوية، توطئة لعرضها على الأحزاب السياسية».
وأشارت إلى أنه ستتم مناقشة الرؤية مع عدد من الأحزاب الأيام المقبلة.
ووصفت نور، استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بأنها هزيمة لاتفاق 21 نوفمبر الذي كان يعتبر شرعنه لإجراءات 25 اكتوبر، واعترف بنفسه في خطاب استقالته بأن ما حدث انقلاب.
ونوهت إلى أن المشهد بعد استقالة حمدوك يعود ليوم 20 نوفمبر في مواجهة الانقلابيين.
وأوضحت نور أن اتفاق حمدوك والبرهان لم يكن إلا محاولة لإعطاء هذا الانقلاب شرعية ورضا المجتمع الدولي، وهذا ما لم يحدث لا دولياً ولا شعبياً.
وأكدت أن الحرية والتغيير رفضت اتفاق 21 نوفمبر منذ اللحظة الأولى ودعت لاسقاطه واسقاط انقلاب 25 أكتوبر.
وأعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان، عن رؤية سياسية قالت إنها ستؤدي إلى «هزيمة الانقلاب وتشكيل سلطة مدنية» والتي «تتطلب بناء أوسع جبهة شعبية لمناهضته باستخدام الوسائل السلمية المجربة كافة».
ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات، رداً على إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية «انقلاباً عسكرياً» مقابل نفي من الجيش.
وفي 21 نوفمبر الماضي، وقع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك اتفاقاً سياسياً يتضمن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهُّد الطرفين بالعمل سوياً لاستكمال المسار الديمقراطي.
لكن حمدوك، قدّم الأحد الماضي، استقالته من رئاسة الحكومة بسبب التوترات السياسية التي تشهدها البلاد