أخبار السياسة المحلية

قوى سودانية تحشد لـ”مليونية المرأة” الثلاثاء للمطالبة بـ”حكم مدني”

المظاهرات المرتقبة تتزامن مع اليوم العالمي للمرأة 8 مارس/ آذار.

الخرطوم – صقر الجديان

دعت أحزاب وهيئات سودانية، الإثنين، إلى المشاركة الثلاثاء في مظاهرات “مليونية المرأة” المتوجهة إلى قصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم، للمطالبة بـ”حكم مدني”.

وبوتيرة متكررة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية وشعبية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.

ودعت أحزاب “الأمة القومي” و”البعث” و”الشيوعي” و”تحالف التجمع الاتحادي” و”المؤتمر السوداني” و”تجمع المهنيين السودانيين” ومنظمة “لا لقهر النساء” إلى المشاركة في “مليونية المرأة” في كل مدن البلاد، وفق بيانات منفصلة.

وقالت “لجان المقاومة” (نشطاء) في الخرطوم، عبر بيان، إنه “تقديرا ووفاء للدور الفاعل الذي ظلت تلعبه المرأة السودانية في ثورة ديسمبر المجيدة (أطاحت بنظام عمر البشير 1989-2019) ستكون مليونية اليوم الموافق “اليوم العالمي للمرأة” في 8 مارس باسم “مليونية المرأة”، تأكيدا على دعم قضايا المرأة العادلة والتزاما بشعار العدالة”.

وأضافت أن “مليونية المرأة ستتوجه إلى القصر الرئاسي (…، مطالبين بإسقاط الحكم الشمولي وقيام سلطة الشعب، والتي تحفظ للمرأة حقها في المشاركة السياسية وحقوقها الاجتماعية”.

وفي وقت سابق الإثنين، دعا الاتحاد الأوروبي و12 دولة، بينها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، السلطات السودانية إلى “الالتزام بالدفاع عن حرية وسائل الإعلام، واحترام الحق في التجمع السلمي”.

وأعلنت السلطات، مساء الأحد، حظر التظاهر والتجمعات وسط الخرطوم.

ونفي البرهان، في أكثر من مناسبة، قيامه بانقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته الاستثنائية استهدفت “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وقبل تلك الإجراءات، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى