قوى سودانية: خطاب البرهان يتضمن نقاط إيجابية وأخرى غامضة
خلال مؤتمر صحفي عقدته "قوى الحرية والتغيير - مجموعة التوافق الوطني" بالعاصمة الخرطوم
الخرطوم – صقر الجديان
وصفت قوى سياسية سودانية، الثلاثاء، الخطاب الأخير لرئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، بأنه “احتوى على نقاط إيجابية وأخرى غامضة تحتاج إلى استجلاء”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الأمين العام لقوى الحرية والتغيير – مجموعة التوافق الوطني، مبارك أردول، في العاصمة الخرطوم.
وقال أردول: “بخصوص الخطاب الذي أدلى به بالأمس رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، نؤكد أن هناك نقاط إيجابية فيه، مع نقاط غامضة تحتاج إلى استجلاء أكثر”.
وأضاف: “نؤكد على أننا مع السلام الشامل والكامل والتحول الديمقراطي في البلاد، ومع الحوار الشامل الذي تشارك فيه كل القوى السياسية السودانية عدا المؤتمر الوطني (الحاكم السابق)”.
وتابع: “سوف نظل في اجتماعات مستمرة واتصالات مع كل القوى السياسية والحليفة بالنسبة لنا، وسنستمر في اتصالاتنا مع المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق)، لضرورة التوصل لاتفاق حول إدارة الفترة الانتقالية والوصول بالبلاد إلى بر الأمان”.
والاثنين، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني برعاية “الآلية الثلاثية”.
وقال في خطاب متلفز، إن انسحاب الجيش من الحوار يأتي “لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية لتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة تتولى إكمال مطلوبات الفترة الانتقالية”.
وفي 8 يونيو/ حزيران الماضي، انطلقت في الخرطوم عملية الحوار المباشر برعاية أممية إفريقية لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى موعد يُحدد لاحقا.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.