قوى سياسية تدين اعتقال الدعم السريع والجيش لقيادات في حزب الأمة القومي
الخرطوم – صقر الجديان
شجبت قوى الحرية والتغيير وحزب الأمة القومي اعتقالات نفذها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بحق سياسيين ونشطاء في مناطق سيطرة طرفي الحرب بالسودان.
وحسب بيان للأمانة العامة لحزب الأمة القومي فإن قوة من الدعم السريع في منطقة أم درمان اعتقلت السبت الماضي عبد الجليل الباشا مساعد رئيس حزب الأمة القومي واقتادته لجهة غير معلومة ولم يطلق سراحه حتى الآن.
وأشار البيان أيضا إلى اعتقال قوة من الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش بولاية النيل الأبيض الطيب محمد أحمد عضو المكتب التنفيذي للحزب بولاية النيل الأبيض وخطيب مسجد أبو أيوب الأنصاري حيث اقتادته الاستخبارات إلى مقرها بالولاية من دون إبداء أي أسباب.
واعتبر حزب الأمة القومي الاعتقالات بحق قياداته وكوادر القوى السياسية والناشطين بالولايات المختلفة والانتهاكات المستمرة بحق المواطنين غير مبررة.
وحمل الحزب قيادة الدعم السريع بأم درمان والاستخبارات العسكرية بالنيل الأبيض مسؤولية سلامة قياداته وكل المعتقلين المدنيين وطالب بإطلاق سراحهم فورا.
وقال بيان الحزب “إن استمرار هذه الانتهاكات ضد المدنيين من الطرفين يؤكد ما ظللنا نردده عن عدم شرعية استمرار هذه الحرب واستهدافها للمدنيين بصورة مستمرة دون مبرر ما يعد انتهاكا صريحا للقانون الإنساني الدولي وتنصلا عن التزامات الطرفين الموقعة في مايو بجدة لحماية المدنيين”.
وشكت القوى السياسية والمدنية أخيرا من مضايقات استخبارات الجيش وقوات الدعم السريع في مواجهة سياسيون ونشطاء من في مناطق سيطرتهما بعدد من ولايات البلاد.
من جانبها أدانت قوى الحرية والتغيير في بيان الاعتقالات تجاه المدنيين غير المنخرطين في الحرب من القوى السياسية والمدنية والنقابية ولجان المقاومة ولجان الطوارئ وطالبت الطرفين بإطلاق سراح كل المدنيين المعتقلين فورا بدون إبطاء والالتزام بتعهداتهما المعلنة باحترام حقوق الإنسان والحريات العامة.
وذكرت قوى الحرية والتغيير طرفي القتال بمسؤوليتهما عن حماية المدنيين وصون كرامتهم داخل مناطق سيطرتهما، قائلة إن أيا من تلك الانتهاكات تعد جرائم حرب حسب القانون الدولي وستقود مرتكبيها حتما لساحة العدالة فور انتهاء هذه الحرب – حسب البيان -.
وكانت حكومات ولائية قد أصدرت قرارات أخيرا بحل لجان المقاومة ولجان التغيير والخدمات وتنسيقيات قوى الحرية والتغيير وهي تنظيمات محسوبة على الحراك الثوري الذي قاد للإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير في الحادي عشر من أبريل 2019.