أخبار السياسة المحلية

قيادات من المؤتمر الوطني «المحلول» تدشن حزباً جديداً

الخرطوم – صقر الجديان

أطلق قادة بارزون في حزب المؤتمر الوطني “المحلول” الأربعاء، رسميا نشاط حزب جديد باسم حركة المستقبل للإصلاح والتنمية، ونظموا المؤتمر العام الأول وسط مُشاركة لافتة من حلفاء الحزب المحلول.

ويتزعم الحزب الجديد عبد الواحد يوسف إبراهيم أحد كوادر الحركة الإسلامية من ذوي الخلفية الأمنية، حيث أسندت إليه مواقع تنظيمية رفيعة في حزب المؤتمر الوطني، علاوة على توليه منصب وزير الطرق والجسور والداخلية، قبل أن يتم الدفع به والياً لشمال دارفور.

وشاركت في المؤتمر العام للحركة أعداد كبيرة من قيادات الصف الثاني للمؤتمر الوطني وكوادره الشبابية والطُلابية حيث رددوا هتافات تُشير إلى الخلفية الإسلامية للتنظيم الجديد ، كما شارك في المؤتمر شخصيات كانت حليفة للنظام السابق على رأسهم فرح العقار وتجاني سيسي فضلاً عن مساعد الرئيس المعزول عبد الرحمن الصادق المهدي.

وقال الأمين العام لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية عبد الواحد يوسف لدى مُخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الذي عقد في قاعة الصداقة، إنهم يسعون لتعزيز العلاقات مع كل القوى السياسية وتمتين صلات السودان مع دول الجوار،وأوضح بأن الحركة تدعو للسلام والتسامح ونبذ الكراهية والتعصب الديني والإثني.

وأعلن دعمهم للجيش السوداني باعتباره يمثل رمز وسيادة السودان وصمام أمان لتماسك ووحدة السودان والدفاع عن أراضيه، داعياً القوات المسلحة للتحلي بالحكمة وروح المسؤولية والوقوف في الحياد تجاه العملية السياسية التي تجري الآن.

وكان المتحدث باسم الحرية والتغيير ياسر عرمان اتهم أنصار نظام المؤتمر الوطني بالاجتهاد للوقيعة بين الجيش والدعم السريع، عبر التحريض المستمر ضد الدعم السريع، وتصوير أنفسهم بأنهم قوى وطنية يقفون بجانب القوات المسلحة.

وأكد يوسف بأن عضوية حركة الإصلاح الحركة تفوق الـ300 ألف أغلبهم من خلفية إسلامية يؤمنون بالتغيير والديمقراطية داعياً الأحزاب السياسية للالتزم بالعمل المدني والسلمي وتجهيز نفسها للانتخابات وليس بالبحث عن المحاصصات.

وحلت لجنة تفكيك التمكين “المجمدة” حزب المؤتمر الوطني وواجهاته في العام 2019 كما صادرت مقراته في جميع أنحاء السودان، لكن عقب استيلاء الجيش على السلطة وإبعاده شركائه المدنيين في انقلاب 25 أكتوبر 2021 بدأت قيادات بارزة في الحزب المحلول الظهور بشكل علني، كما أصدرت المحكمة العليا قرارات أعادت عدداً من واجهات التنظيم للعمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى