قيادية بـ «الشيوعي» السوداني: اتفاق جوبا أصبح «لعنة» على إقليم دارفور
الخرطوم – صقر الجديان
قالت قيادية بالحزب الشيوعي السوداني، إن اتفاق سلام جوبا المُبرم بين الحكومة والحركات المسلحة أصبح “لعنة” على إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد.
وبحسب تصريحات نقلتها صحيفة (الجريدة) الصادرة اليوم الإثنين، قطعت القيادية الشيوعية آمال الزين، بأن الاتفاق لم يحقق شيئاً لاسيما في ظل تصاعد وتيرة الصراعات.
فيما أرجعت تجدد الأحداث بالإقليم إلى أن النزاع يدور حول الموارد التي أصبحت محل صراع ونهب من آخرين.
وأكدت القيادية الشيوعية – بحسب الصحيفة – وجود اتجاه لتغيير التركيبة السكانية بالإقليم.
وقطعت بأن معاناة أهل دارفور ستستمر بسبب تسميتهم لحاكم إقليم غير جدير ومؤهل لتولي المنصب.
واعتبرت أن الحركات المسلحة أصبحت بمثابة “لعنة للإقليم” على حد تعبيرها، وأن السلام لن يتحقق الا عبر البناء المجتمعي من خلال مشاركة كافة القوى المدنية والسياسية.
بجانب الإسراع بإنشاء هياكل للمؤسسات العدلية والقضائية خاصة للجرائم المتعلقة بالانتهاكات.
ورهنت “الزين” توقف الصراعات والحروب في الإقليم بجمع السلاح عبر اتفاق شامل.
ووقعت الحكومة الانتقالية، والجبهة الثورية، وهي تحالف مسلح، اتفاقاً في جوبا، عاصمة جنوب السودان، أواخر العام 2020.
وجاء الإتفاق بنية إنهاء عقود من النزاعات المسلحة، في إقليمي دارفور، والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
وتم بموجب الاتفاق تعيين رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، حاكماً على اقليم دارفور.
وعقب الانقلاب العسكري على الحكومة الانتقالية في 25 أكتوبر 2021، أيدت الحركات الموقعة على اتفاق جوبا الانقلاب واستمر منسوبيها في مناصبهم السيادية والتنفيذية.
ورغم بدء خطوات عملية لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق إلا أن الصراعات الأهلية والهجمات المسلحة على المدنيين لم تتوقف.