«قيادي في صمود» يدعو لوقف الحرب في السودان بكل الوسائل الممكنة
الخرطوم – صقر الجديان
أكد قيادي في تحالف (صمود)، أن الحرب أدت إلى تمريغ كرامة الناس، وتقويض سيادة البلاد، وتمزيق كيان الدولة، وإعادة إنتاج نسخة أبشع من دولة 1989، والانقضاض على ثورة ديسمبر المجيدة بهدف محوها..
جدد القيادي التحالف المدني الديمقراطي (صمود) خالد عمر يوسف، الدعوة إلى ضرورة وقف الحرب السودانية المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، بكل الوسائل الممكنة.
وقال عبر تصريح صحفي نشره على صفحته الشخصية على “فيس بوك” الخميس، إن الحرب في السودان كشفت زيف جميع محاولات تبرير المقتلة الإجرامية وتمجيدها،
وأكد أن الحرب أدت إلى تمريغ كرامة الناس، وتقويض سيادة البلاد، وتمزيق كيان الدولة، وإعادة إنتاج نسخة أبشع من دولة 1989، والانقضاض على ثورة ديسمبر المجيدة بهدف محوها، محذرًا من محاولات تقديم أخطاء النظام السابق في صورة جديدة لا تخدع العقل أو الضمير.
وحكم الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، السودان لأكثر من ثلاثين عامًا، بعد أن وصل إلى السلطة في 30 يونيو 1989 عبر انقلاب عسكري أطاح بالحكومة المدنية برئاسة الصادق المهدي. وتولى البشير منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني.
وخلال فترة حكمه، مارس نظام البشير سياسات شمولية، حيث تم تقييد الحريات السياسية والإعلامية، وقمع المعارضة، وتهميش دور المجتمع المدني.
كما شهدت البلاد صراعات داخلية، أبرزها الحرب في دارفور، التي أدت إلى مقتل وتشريد مئات الآلاف من المواطنين، وتعرض النظام لانتقادات دولية بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، عانى السودان من أزمات خانقة، نتيجة لعقوبات اقتصادية دولية، وسوء إدارة الموارد، وتدهور البنية التحتية. كما أدى انفصال جنوب السودان في عام 2011 إلى فقدان نحو 75% من إنتاج النفط، مما فاقم من الأزمات الاقتصادية.
وفي 25 أكتوبر 2021، قام الجيش السوداني بانقلاب عسكري ضد الحكومة المدنية الانتقالية، مما أدى إلى اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد من الوزراء المدنيين، وحل مجلسي السيادة والوزراء، وفرض حالة الطوارئ في البلاد.
هذا الانقلاب جاء بعد عامين من تشكيل حكومة انتقالية بموجب الوثيقة الدستورية، التي كانت تهدف إلى تحقيق انتقال ديمقراطي بعد الإطاحة بنظام البشير في ثورة ديسمبر 2018.
رفض الحرب
وأوضح القيادي بتحالف (صمود)، خالد عمر يوسف، أن موقفه وموقف تحالفه كان دائمًا الثبات على رفض الحرب كلية، وعدم المشاركة بأي فعل أو قول يلوث الأيدي أو الألسنة بدماء أو ممتلكات أو أعراض المواطنين.
وأكد بالقول “يمكنك أن تكذب على بعض الناس لبعض الوقت، ولكن لا يمكن أن تكذب على كل الناس كل الوقت”، مشيرًا إلى ضرورة كشف الحقائق والعمل على إيقاف النزاع”.
وتأتي هذه التصريحات في سياق الحرب المستمرة في السودان، التي أدت إلى نزوح آلاف المدنيين، وتدمير البنية التحتية، وانهيار الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وتفاقم الانقسامات السياسية.
وشهدت البلاد منذ بداية النزاع تصعيدًا واسعًا في العنف المسلح، مع استهداف المتظاهرين والمناطق المدنية، ما جعل حماية المدنيين والحفاظ على الدولة والحقوق الأساسية تحديًا كبيرًا أمام جميع القوى السياسية والمجتمع المدني.