“كبار السن أم البالغون”.. جدل حول أولوية الحصول على لقاح كورونا
قال بعض العلماء إن تلقيح كبار السن لن يقوم بالكثير في وقف انتشار وباء كورونا المستجد.
وأوضحوا أنه بالرغم من أن الأشخاص فوق الـ75 عاما أكثر احتمالا للوفاة من المرض، فإنهم أيضا الأقل عرضة للإصابة به، وذكر تقرير نشرته صحيفة “ذا ميرور” البريطانية، أن أعمار ثلاثة أرباع أولئك الموجودين في العناية المركزية، أقل من 75 عاما.
وفي المملكة المتحدة، يعتبر المقيمون والعاملون في منازل الرعاية، والعاملون في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، والذين تزيد أعمارهم على 70 عاما، الأولوية القصوى لتلقي أحد اللقاحات الثلاثة التي تمت الموافقة عليها حتى الآن.
ونقلت الصحيفة عن كريستينا باجل من كلية لندن الجامعية أن الأشخاص أكبر من 75 عاما لا يعدون الناقلين الأساسيين للعدوى لذلك سيكون تلقيحهم له تأثير على الوفاة وليس على انتقال العدوى.
كما قال جابرييل سكالي، رئيس قسم الوبائيات بالجمعية الملكية للطب: “خوفي الكبير هو أننا سننجرف بحماس لتطعيم أولئك المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة والموت وننسى جميع الأشخاص الآخرين الذين سيصابون بالفيروس”.
من جانبه حذر دينان بيلاي، أستاذ علم الفيروسات بكلية لندن الجامعية، من أن الفيروس موجود ليبقى وسنحتاج إلى لقاحات معززة ضده كل عام، موضحا أن الأمر الأكثر أهمية حول هذه اللقاحات هو أنها ستوقف مرض الناس بمجرد إصابتهم بالعدوى، ولكن ما لم يتضح بعد هو درجة حمايتك من الإصابة بدون أعراض وبالتالي من نقلها.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بأنه سيتم تطعيم 13 مليون شخص من الأكثر عرضة للخطر في إنجلترا بحلول منتصف فبراير المقبل، وحصل على 17 مليون جرعة من لقاح موديرنا و100 مليون جرعة من أسترا زينيكا و40 مليون جرعة من فايزر.
في هذه الأثناء، تتجه أنظار العالم إلى إندونيسيا التي قررت تطعيم البالغين في سن العمل أولا بدلا من كبار السن، وتدعي الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا أنها ستوفر مناعة القطيع بسرعة وتنعش الاقتصاد.