كباشي : لا تفاوض، والقتال مستمر حتى القضاء على الدعم السريع
سنار – صقر الجديان
أغلق عضو مجلس السيادة السوداني، نائب القائد العام للجيش، شمس الدين كباشي ، الثلاثاء، الباب أمام التفاوض مع قوات الدعم السريع، مؤكداً استمرار القتال حتى القضاء عليها.
ووصل كباشي، في وقت سابق من اليوم، إلى رئاسة مصنع سكر غرب سنار، الذي استعادته القوات المسلحة أمس الإثنين، بعد معارك ضارية مع الدعم السريع التي سيطرت على المنشأة العام الماضي.
وقال كباشي خلال مخاطبته حشداً عسكرياً أمام مصنع السكر: “نعلن إغلاق الباب أمام التفاوض، ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو هدنة”. وطالب ما وصفها بمليشيا الدعم السريع بتسليم السلاح والمنهوبات والتجمع في معسكرات.
وكانت الحكومة السودانية قد اقترحت خارطة طريق لحل الأزمة تبدأ بالتوصل إلى وقف إطلاق نار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتحديد مواقع لتجميع مقاتلي قوات الدعم السريع بعيداً عن المناطق المدنية، بهدف الفصل بين القوات وضمان عدم تعريض المدنيين لخطر الاقتتال.
وأشار كباشي إلى أن قوات الدعم السريع استغلت فترات وقف إطلاق النار المؤقت والهدن السابقة لتعزيز موقفها العملياتي وتنفيذ أعمال تدميرية.
وأوضح أن المسار السياسي لا يرتبط بالمسار العسكري، وأضاف: “لا يوجد مسار سياسي ما لم نغلق العمل العسكري”.
واتهم كباشي الدعم السريع بممارسة تدمير ممنهج لمصنع سكر غرب سنار، واعتبر التدمير الذي لحق بالمنشأة الصناعية نموذجاً للخراب الذي تعرضت له البنى التحتية في السودان.
وتعهد بالتزام الدولة بإعادة إعمار وتأهيل المصانع والبنى التحتية التي دمرتها المليشيا الإرهابية، بحسب قوله.
ويتهم طرفا النزاع بالتورط في تخريب البنى التحتية، بما في ذلك المصانع والمستشفيات، عبر المدفعية الثقيلة والقصف الجوي بالطيران الحربي التابع للجيش.