كباشي يدعو مواطني الدلنج المحافظة على النسيج الاجتماعي
الدلنج – صقر الجديان
دعا الفريق اول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي، المواطنين بمحلية الدلنج بولاية جنوب كردفان الى المحافظة على النسيج الاجتماعي والتعايش السلمى الذى عرفت به كردفان “وان يعضوا عليه بالنواجز”، ووصف احداث كادوقلي الاخيرة بالفتنة والمصيبة والكارثة لجهة ان أسبابها عادية ولكنها وضعت فى اطار عنصري وقبلى قبيح وهى ليست كذلك.
وقال كباشي لدى مخاطبته اليوم، الفعاليات الشعبية بمحلية الدلنج بقيادة اللواء 54 مشاة الدلنج، بحضور الدكتور يوسف ادم الضى وزير الحكم الاتحادي والوفد الرئاسي المرافق له، وجهنا بضبط الذين تسببوا في الاحداث، مبديا استغرابه لعدم وجود احد بالحراسة حتى الآن .
ودعا سيادته الى التخلى عن ثقافة حماية المجرم والتستر عليه التى بدأت تظهر مؤخرا، قائلا: “ان القاتل اصبحت عنده قبيلة ومؤسسة تحميه” .
واوضح الفريق اول ركن كباشي ان التغيير الذى حدث فى البلاد عبر ثورة ديسمبر تغيير عظيم الا ان من سلبياته، محاولة البعض إضعاف الاجهزة الامنية، وتابع “عندما ياتى الطوفان لن يستثني احدا” ، لافتا الى ان من يراهن على حدوث خلافات فى الاجهزة الامنية سيخيب رهانه، وشدد على ضرورة عدم حمل السلاح إلا للاجهزة الرسمية، وقال “ممنوع تحرك الافراد بالسلاح”، ووجه عضو مجلس السيادة بتشكيل قوة مشتركة لفرض هيبة الدولة وبسط حكم القانون.
وقدم سيادته للحضور سردا للخطوات التي تمت في ملف السلام بمنبر جوبا، موضحا ان السلام يمثل الهدف الاول لمؤسسات الحكم الانتقالي.
وحذر كباشي الإدارة الأهلية من استغلال المسارات لتجديد فتنة العام الماضي بين الرعاة والمزارعين، واقترح فتح نقاط شرطة بالمسارات او تشكيل قوة مشتركة متحركة.
من جانبه أوضح والى ولاية جنوب كردفان اللواء ركن رشاد عبدالحميد اسماعيل ان ما حدث بكادوقلي فتنة تهدف لاصابة أهل الولاية في مكوناتها الاجتماعية وتم تفويتها، لافتا الى وجود مشاكل افرزتها الحرب في كل المجالات، متسائلا “لماذا الاقتتال والولاية بها تعايش سلمي منذ الأزل، وماذا أصاب إنسان جنوب كردفان”.
ووصف الاستاذ مبارك اردول مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية مايحدث بانه جزء من مشاكل الانتقال السياسي، وطالب قوى الحرية والتغيير العمل مع الحكومة ومساندتها باعتبارها الحاضنة السياسية.
من جانبه اشاد محى الدين نصر ممثل قوى الحرية والتغيير بالقرارات التى اتخذها الفريق اول ركن شمس الدين كباشي بشان ارساء الامن والاستقرار بالولاية، ودعا الى بسط هيبة الدولة بكل حزم والى فتح مسارات الرعاة مبكرا تجنبا للاحتكاكات. مشيرا الى ان الصراعات الاثنية والقبلية تمثل تحديا امام تحقيق اهداف ثورة ديسمبر.
واعلن ان الحرية والتغيير ترفض ما قامت به مجموعة مسار كردفان وقال انها مجموعة بلا سند جماهيرى.
واوضح ممثل الادارة الاهلية الامير امريكا كردويش ان سبب الخروج على القانون انتشار السلاح بالولاية وطالب بحصره وبسط هيبة الدولة.