صحة وجمال

كل ما تريد معرفته عن أهمية الحصول على لقاح كورونا

 

انطلقت حملات التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في العديد من دول العالم، لكن لا يزال البعض يبدي تخوفا إزاء أخذ المصل.

من المعروف طبياً أن اللقاحات ليس لها أي تأثير سلبي بعد تلقيها، بل على العكس تماماً فإنها تعزز الدفاعات الطبيعية وتساعد الجسم على الاستعداد مسبقاً ليكون قادراً على محاربة الأمراض التي تستهدفها اللقاحات.

كما أن الجهاز المناعي لا يتأثر عادة بكثرة الأمصال، فهو قادر على مواجهة العديد من الهجمات في وقت واحد، ووظيفته الأساسية هي مواجهة كم هائل من الميكروبات، لذا فإن أخذ اللقاح لا يقلل من قوة أو قدرة الجهاز المناعي.

معلومات عن لقاح كورونا

جهات طبية عدة أكدت أن اللقاحات عموماً تحمي الأطفال والبالغين من الإصابة بالفيروسات، بينما يوفر لقاح “كوفيد- 19” مناعة ضد فيروس كورونا.

فالحصول على لقاح “كوفيد- 19” يمنح مناعة مكتسبة في صورة أجسام مضادة ضد فيروس كورونا، كما يوفر الحماية للأشخاص المحيطين، لاسيما الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته.

وأثبتت الدراسات الحالية أنه لا يمكن الإصابة بالفيروس لدى أخذ اللقاح، لافتة إلى أنه “لضمان مناعة فعالة لا بد من الحصول على جرعتين، على أن تكون الفترة بينهما من 21 إلى 28 يوماً، حيث لم يتم تحديد حتى الآن مدة الحماية التي يوفرها اللقاح”.

وحول الآثار الجانبية للقاح، قالت جهات طبية مختصة إنه “قد تحدث بعض الآثار الجانبية الشائعة مثل: الألم في موقع الحقن، الحمى، والصداع، الشعور بالتعب، وآلام العضلات، والخمول”.

و”عادة ما تزول العوارض الخفيفة دون الحاجة إلى علاج، ولكن يمكنك التوجه إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى أو التواصل مع مركز اتصال الجهة الصحية”.

فئات لا يفضل حصولها على اللقاح

وقررت أغلب دول العالم أن يكون تطعيم “كوفيد- 19” اختيارياً، بينما تحصل عليه الفئة العمرية من 18 عاماً إلى ما فوق.

وهناك فئات يجب أن تبتعد عن أخذ اللقاح، وهم من لديهم حساسية شديدة من اللقاحات سابقاً أو المواد الأخرى، إضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات واللواتي يخططن للحمل في الثلاث أشهر المقبلة، بالإضافة إلى أصحاب التاريخ المرضى لإصابة شديدة بمرض “كوفيد- 19”.

ما فوائد التطعيم؟

ويندرج لقاح كورونا ضمن التطعيمات المتعارف أن لها فوائد بشكل عام، فهي تحمي الأطفال والبالغين من الإصابة ببعض الأمراض المعدية ومضاعفاتها الخطيرة، وبالتالي تؤدي إلى مجتمع معافى خالٍ من هذه الأمراض المعدية والأوبئة كما تطور النظام الصحي وجودة حياة أفراد المجتمع بحماية الأفراد والمجتمعات.

آراء الخبراء

وقالت الدكتورة سوزي محفوظ، مدرب زمالة مكافحة العدوي في مصر، في تصريحات سابقة لـ”العين الإخبارية” إن التطعيم باللقاحات ضد الأمراض يجعل الإنسان يكوِّن أجساماً مضادة وعندما يهاجمه المرض ذاته مرة أخرى يكون هناك خط دفاع أول يصد الميكروب ويمنعه من الدخول للخلايا، وإذا حدث ودخل يقتله.

وأوضحت أن هناك لقاحات تؤخذ مرة في العمر وتوفر حماية دائمة مثل الحصبة الثلاثي والتطعيمات الخاصة بالأمراض التي تنتقل عبر الدم مثل الالتهاب الكبدي الوبائي (B)، وفي هذه الحالة لا يصاب الشخص نهائياً بالمرض، لكن مرضى الفشل الكلوي يأخذون جرعة تنشيطية كل عام.

وتابعت: “هناك لقاحات سنوية تؤخذ كل عام لأن الميكروب يتحوّر ويتغير شكله مثل الإنفلونزا، وفي هذه الحالة قد يصاب الشخص بالفيروس حتى بعد التحصين لكن تكون حالته خفيفة والأعراض طفيفة”.

وذكرت أن هناك لقاحات تؤخذ عدة مرات مثل شلل الأطفال، فبعد أول جرعة يعطي الطفل ما يسمى بـ”الجرعات التنشيطية”.

ودللت الطبيبة المختصة على أهمية اللقاحات، قائلة: “إذا لم يحصل شخص ما على اللقاحات المضادة لمرض الالتهاب الكبدي الوبائي (B) وتعرض لدماء ملوثة، فإن الفيروس سينتقل له ويهاجم الكبد وبالتالي يتسبب في مشكلات خطيرة”.

وقدمت محفوظ شرحا مبسطا لطريقة تحضير اللقاحات، وقالت: “نستخدم الميكروبات بعد إضعافها معمليا لتصبح في مرحلة غير مرضية ونحقن الجسم بها ليكون أجساما مضادة مثل التطعيم الثلاثي والجديري”.

وشدد الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية في مصر، على أهمية التحصين ضد كورونا، مستنكرا الحديث عن أي نظريات للمؤامرة الجينية في ظل الجائحة.

وبدد الطبيب المختص في تصريحات لـ”العين الإخبارية” مخاوف البعض من أمان هذه اللقاحات، قائلا إن أخلاقيات وأسس البحث العلمي على مستوى العالم تمنع تجريب اللقاحات على البشر، وبالتالي لا يوجد ما يقلق أي شخص من التحصين بالأمصال لأنها ستكون آمنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى