كواليس الاجتماع الأخير لجوميز في المريخ.. وورطة الشرط الجزائي
الخرطوم – صقر الجديان
تلقى نادي المريخ السوداني صدمة كبرى يوم الأحد بإعلان انتقال مدربه الفرنسي ديديه جوميز إلى نادي سيمبا التنزاني.
يأتي ذلك بعدما نجح جوميز في صناعة فريق المريخ الحالي، وقاده لتحقيق انتصارات قارية ومحلية قوية، رغم الظروف الفنية الصعبة التي واجهت الفريق الأحمر الذي يفقد 4 لاعبين منذ بداية الموسم بسبب مشكلات تعاقدية.
ويزيد موقف جوميز ورحيله إلى سيمبا، تعقيد الأمور الفنية في المريخ، لا سيما أن الفريقين وقعا في مجموعة واحدة بدوري أبطال أفريقيا رفقة الأهلي المصري (حامل اللقب) وفيتا كلوب الكونغولي.
وكان نادي المريخ قد تفاجأ بطلب من جوميز لعقد اجتماع يوم الخميس الماضي، بحضور رئيس النادي آدم سوداكال، قبل مباراة توتي في الدوري بيوم واحد.
وخلال ذلك الاجتماع كشف جوميز أنه تلقى عرضا من ناد تونسي، قبل أن يؤكد رغبته في البقاء والاستمرار في حال رفعه راتبه الحالي ليعادل العرض التونسي.
وقال مصدر مطلع من نادي المريخ : “المدرب جوميز كان يتحصل على راتب قدره 5 آلاف دولار أمريكي، وقد تقاضى كل مرتباته السابقة، لكن رغبته في مضاعفة الراتب فاجأت مسؤولي المريخ تماما”.
وبعد نهاية مباراة توتي ودع جوميز لاعبي المريخ، وتوجه بعد عدة ساعات في مساء الجمعة لمطار الخرطوم، بتذكرة سفر قطعها نادي المريخ له للتوجه إلى بلاده فرنسا عن طريق الخطوط التركية.
وتزامن سفر جوميز مع توقف الدوري السوداني لمدة 10 أيام لإعداد المنتخب الأول، لكن المدرب غير وجهته من فرنسا إلى تنزانيا.
وأعلن نادي المريخ نهار يوم الأحد، في أول رد فعل له، أنه بصدد تقديم شكوى رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ضد المدرب الفرنسي، بعدما أخل بعقده، وفقا للنادي السوداني.
لكن الخطوة القانونية المقبلة للنادي السوداني ربما يهدد جدواها الشرط الجزائي بين جوميز والمريخ، الذي تبلغ قيمته مرتب شهر واحد يدفعه حال رحيله.