كيف تسببت قطر في الإقالة الغامضة لرئيس الخطوط الجوية التونسية؟
تونس – صقر الجديان
بعد صمت طويل منذ الإقالة الغامضة كشف إلياس المنكبي، رئيس الخطوط التونسية ”التونيسار” سبب إقالته، إذ إنه رفض بيع الشركة للقطريين.
وأكد أن “عملية البيع خطيرة ولها تداعياتها على تونس وسيدفع وحدهم التونسيون ثمن ذلك”.
وأثارت إقالة رئيس الخطوط الجوية التونسية إلياس المنكبي بطريقة مفاجئة الرأي العام التونسي حول طبيعة الإقالة، وطريقتها، ودور حركة النهضة الإخوانية في ذلك.
وقد تمت إقالة المنكبي الذي ترأس الخطوط التونسية لمدة 4 سنوات من قبل أنور معروف الوزير الإخواني في حكومة إلياس الفخفاخ الأسبوع الماضي.
ونبه المنكبي، في تصريحات لجريدة “الشروق التونسية ” إلى خطورة بيع شركة تونسية حكومية مثل شركة الخطوط التونسية الجوية للقطريين والتي تمثل سيادة للدولة التونسية، حسب قوله.
وتابع:” رغم صمودي تمكن الوزير من إزاحتي لمواصلة صفقة البيع في المؤسسة التي تضم 8 شركات تابعة لها “.
وأكد: “إلى حد الآن تتم عملية التفاوض في كنف السرية التامة ( التفاوض بين الوزير الإخواني والقطريين ) لذلك فإن المعلومات شحيحة ولكن على التونسيين أن يتصدوا لعملية بيع شركة الخطوط الجوية التونسية”.
ويواجه وزير المواصلات التونسي في حكومة الفخفاخ اتهامات بإهدار المال العام، بعد منحه سيارة لابنته تم تهشيمها في حادث، وهو مخالف للقوانين التونسية.
من جهته عبر الاتحاد العام التونسي للشغل عن رفضه بيع الخطوط التونسية للقطريين، معتبرا ذلك “خطا أحمر” سيتم التصدي له بكل الأشكال الاحتجاجية والقانونية.
وأكد نور الدين الطبوبي،الأمين العام للمنظمة النقابية في اجتماع عمالي منذ أيام، أن سلوك الوزير المواصلات التونسي الإخواني خطير على تونس، ولا يجب للمافيا أن تتحكم في تونس.
وانتقد الطبوبي بيع المؤسسات العمومية التابعة للحكومة التونسية ، داعيا إلى إصلاحها قبل خصخصتها.
وقد عرفت الخطوط التونسية عجزًا يقدر 150 مليون دولار خلال فترة الحجر الصحي وإغلاق الحدود الجوية، مما جعلها تعيش صعوبات مالية حادة.