صحة وجمال

كيف يمكن للوزن التأثير على فرص الحمل؟

 

أشار عدد من الخبراء إلى أن الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يساعد في زيادة فرص الحمل.

إن وجود مؤشر كتلة الجسم (BMI) مرتفع جدا، يزيد عن 25، أو منخفض جدا، أقل من 18، يمكن أن يؤثر في القدرة على الحمل وزيادة المضاعفات أثناءه، كما تقول إميلي عثمان، طبيبة أمراض النساء والتوليد وأخصائية الغدد الصماء الإنجابية مع شبكة RMA في نيو جيرسي.

وتقول إميلي: “يرتبط الوزن ارتباطا وثيقا بقضايا الخصوبة الأساسية لدى كل من الرجال والنساء”، مضيفة أن الوزن غير الصحي يمكن أيضا أن “يقلل من فرص نجاح علاجات الخصوبة”.

كيف يؤثر الوزن على الخصوبة؟

وفقا للجمعية الأمريكية للطب التناسلي (ASRM)، فإن نحو 12% من حالات العقم عند النساء قد تكون مرتبطة بالوزن المرتفع جدا أو المنخفض جدا.

وتشير إميلي: “بالنسبة للنساء، قد يترافق نقص الوزن أو زيادة الوزن مع ما يُعرف بضعف التبويض (الإباضة)، أو القدرة على إطلاق البويضة بانتظام من أجل الحمل”.

وبالنسبة لأولئك الذين هم من بين 74% من الأمريكيين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فإن فقدان الوزن المعتدل بنسبة 7% وزيادة النشاط يمكن أن يحسن الخصوبة، كما يقول زميل إميلي، جيسون فراناسياك، الطبيب المتخصص في العقم.

وذلك لأن دهون الجسم تؤثر على الهرمونات، بما في ذلك تلك اللازمة للنضوج وإطلاق البويضة.

وقد تتوقف النساء اللاتي يعانين من نقص الوزن عن إفراز الهرمون المطلق الموجه للغدد التناسلية (GnRH)، ما يؤدي إلى حالة تعرف باسم انقطاع الطمث الثانوي، حيث لا توجد دورة شهرية ولا إطلاق بويضة وبالتالي لا مجال للتخصيب.

والأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة لارتفاع مستويات هرمون الإستروجين. وفي الإناث، يمكن أن تؤدي مستويات هرمون الإستروجين المرتفعة إلى إغلاق الدورة الشهرية، ما لا يترك أي بويضة للتخصيب مرة أخرى. وفي الذكور، يمكن أن تؤثر مستويات هرمون الاستروجين المرتفعة على وظيفة الخصية، ما يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية، وبالتالي تقليل فرص الحيوانات المنوية في تخصيب البويضة.

كما أن الإناث ذوات الوزن الزائد أكثر عرضة للإصابة بأمراض جسدية، بما في ذلك متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، والتهابات البوق، وانتباذ بطانة الرحم، وكلها يمكن أن تزيد من صعوبة الحمل واستمراره حتى نهايته.

كيف يؤثر الوزن على صحة الحمل؟

بالإضافة إلى التأثير على الخصوبة، يمكن أن يؤثر الوزن أيضا على نتيجة الحمل. ويقول فراناسياك: “ترتبط سمنة الأمهات ارتباطا وثيقا بمضاعفات الأم والطفل”.

وتجلب النحافة أو زيادة الوزن مجموعة المخاطر الخاصة بها:

-يرتبط نقص الوزن بمضاعفات مثل الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.

-تزيد زيادة الوزن من خطر حدوث جميع مضاعفات الحمل تقريبا، بما في ذلك الإجهاض وارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل.

كيف يؤدي فقدان الوزن إلى زيادة الخصوبة؟

يقول فراناسياك إنه من الجيد محاولة جعل وزن جسمك أقرب إلى النطاق الصحي قبل محاولة الحمل. ومع ذلك، إذا كان مؤشر كتلة جسمك أعلى بكثير من 24.9، فحتى التغييرات الصغيرة يمكن أن تعزز خصوبتك وتؤدي إلى حمل أكثر صحة.

وأضاف فرانسياك: “تتضمن التوصيات الحالية إنقاص الوزن بنسبة 7% من وزن الجسم وزيادة النشاط البدني الأسبوعي لمدة 150 دقيقة على الأقل، أو 30 دقيقة في 5 من أصل 7 أيام، والتي يمكن أن تكون بسيطة مثل المشي”.

ويشير فرانسياك إلى أن تناول الطعام الصحي والتحرك بانتظام يمكن أن يساعدك على تحقيق وزن معتدل. “اطلب من طبيبك إحالتك إلى اختصاصي تغذية يمكنه المساعدة في إنقاص الوزن أو اكتسابه، وقد يؤدي القيام بذلك إلى زيادة فرص الحمل ولا سيما الحمل الصحي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى