كيف ينجح الهلال في العبور من مباراة اليوم؟
أذكر تمامٱ حالة الخوف التي اعترت الأهلة عقب إجراء القرعة وتأكيد مواجهة الهلال للأهلي المصري في ربع النهائي وحتى تصريحات المسؤولين بالنادي تشعر بأنها ملئية بالخوف ولكن فجأة تحول هذا الخوف إلى إطمئنان وصل مرحلة الرهان على تحقيق الفوز على الأهلي بملعبه ووسط جماهيره والسؤال ما السر في هذا التحول؟ بالتأكيد ليس من ضمن الأسباب مستوى ونتائج الأهلي في المسابقات المحلية فالأهلي فريق كبير وهو بالأرقام أفضل نادي في القارة السمراء ويكفي فقط أن نذكر بأنه أكثر فريق فاز بلقب البطولة الأفريقية.
هذا التحول سببه مُكر إعلام النادي الأهلي ودهائه وهو يشير إلى صعوبة المباراة وقوة الهلال السوداني الذي يصعب ترويضه وبالمقابل يقول أن فريقه ليس بكامل قوته وجاهزيته إن لم يك في أضعف حالاته وفي ظني أنه نجح بإمتياز في خداع الجماهير وأتمنى أن لا ينخدع نجوم الفريق ويظنوا أن مباراة اليوم ستكون سهلة يمكنهم تحقيق الفوز فيها بأقل مجهود فالأهلي كبير ويجب أن تضع للكبير ألف حساب إذا كنت بالفعل ترغب في الخروج أمامه بالنتيجة الإيجابية والأهلي الذي يحقق إنتصاراته دائماً في شوط اللعب الأول سيسعى كعادته لتصدير التوتر والإنفعال لنجوم الهلال في بداية المباراة وهذا ما يستوجب الحذر الشديد فالتركيز منذ البداية أمر مهم لتفادي دخول أي هدف في الشباك.
وإذا نجح الهلال في إنهاء الشوط الأول وشباكه نظيفة أراهن على أن الغلبة ستكون من نصيبه في شوط اللعب الثاني لأن الهلال أفضل من الأهلي بدنيٱ وقوة التحمل عالية جداً عند لاعبيه وهذا ما أعترف به كل المحللين المصريين فغالبية الأهداف التي أحرزها الأزرق وكفلت له الفوز في المباريات الأخيرة كانت في شوط اللعب الثاني.
بالأهلي الكثير من نقاط الضعف التي ينبغي أن يلعب عليها الهلال خصوصاً في الجبهة الشمال فضلاً عن البطء كسلبية واضحة في خط الدفاع وأتمنى أن يكون الجهاز الفني قد قرأ منافسه جيدٱ واعد النهج الفني الذي يمكنه من بلوغ غايته وأتمنى كذلك أن يكون فرسان الهلال في قمة تركيزهم وأن تكون رغبة الفوز حاضرة عندهم فمتى ما كانت رغبة الفوز موجودة يستطيع الهلال أن يحقق الفوز حتى وإن كان الخصم هو الأهلي المصري بإسمه وإنجازاته وتاريخه وحتى إن كان يلعب بمعقله ووسط أنصاره .. في الختام لا نملك إلا التضرع للمولى عز وجل بنصرة الهلال وما النصر إلا من عند الله.