كينيا تستضيف اجتماعات تحالف سوداني يؤيد تشكيل حكومة موازية
ضمن ما يسمى "مؤتمر تحالف السودان/ التأسيس" بمشاركة نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، بينما لم يصدر تعليق فوري سوداني أو كيني
نيروبي – صقر الجديان
انطلقت في العاصمة الكينية نيروبي، الثلاثاء، اجتماعات ما يسمى “مؤتمر تحالف السودان/ التأسيس” المؤيد لتشكيل حكومة موازية لسلطات البلاد.
شارك في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية بينها رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، بجانب نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ورئيس “الحركة الشعبية/ شمال” عبد العزيز الحلو.
والمؤيدون لتشكيل حكومة موازية، هم عدد من القوى السياسية والمدنية، انقسمت من تحالف “تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)”، وتضم معظم الأجسام المكونة من “الجبهة الثورية” من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا 2020، بجانب “الحزب الاتحادي/ الأصل” بقيادة الحسن الميرغني.
وحتى الساعة 16:45 (ت.غ) لم يصدر تعليق رسمي من السلطات السودانية أو الكينية بشأن هذه الاجتماعات.
وفي 10 فبراير/ شباط الجاري، أعلنت “تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية” بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، أكبر تحالف مدني معارض في السودان، رسميا عن انقسامها إلى مجموعتين إحداهما تؤيد إقامة حكومة موازية وأخرى ترفض ذلك.
ويخوض الجيش و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتزامن الاجتماعات في كينيا مع تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع منذ أيام لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر “الدعم السريع” على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من “مدينة بحري” شمالا، ومعظم أنحاء “مدينة أم درمان” غربا، و60 بالمائة من عمق “مدينة الخرطوم” التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال “الدعم السريع” بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.