أخبار السياسة العالمية

كييف: مزاعم القنابل العنقودية “حرب دعائية” (مقابلة)

سفير أوكرانيا لدى أنقرة فاسيل بودنار: - القانون الدولي يحظر القنابل والذخيرة العنقودية، وأوكرانيا تلتزم بالقواعد الدولية في حربها ضد روسيا.

وكالات – صقر الجديان

فى سفير أوكرانيا لدى أنقرة فاسيل بودنار، مزاعم إرسال تركيا “قنابل عنقودية” إلى كييف، معتبرا إياها “شائعات لا أساس لها من الصحة وحرب دعائية”.

وشدد في حديث مع الأناضول، على أن القانون الدولي “يحظر القنابل والذخيرة العنقودية”، مشيرا أن أوكرانيا تلتزم بالقواعد الدولية في حربها ضد روسيا.

جاءت تصريحات السفير الأوكراني ردا على مقال بعنوان “تركيا ترسل القنابل العنقودية لأوكرانيا”، في مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية.

وأشار بودنار إلى أن المقال لم يستشهد بأي مصادر رسمية ولكنه اعتمد بدلاً من ذلك على “نوع من الشائعات”.

واعتبر أن هذا الادعاء كان جزءًا من “آلة الدعاية الروسية” ضد كل من تركيا وأوكرانيا.

وأردف: “أنكر ذلك تمامًا، وهذا ليس صحيحًا”، في إشارة إلى المزاعم المنشورة في “فورين بوليسي”.

ورأى أن تلك المزاعم تستخدم “كأسلحة حرب نفسية، لتقويض العلاقة بين أوكرانيا وتركيا ومحاولة إنشاء صورة خاطئة لهما”.

** تبادل الأسرى
على صعيد آخر، أشار بودنار إلى انعقاد اجتماع بين مفوض حقوق الإنسان لدى البرلمان الأوكراني دميترو لوبينيتس، ونظيرته الروسية تاتيانا موسكالكوفا، في العاصمة التركية أنقرة، في 10 يناير/كانون الثاني الجاري.

ولفت أن لوبينيتس عقد اجتماعات منفصلة مع موسكالكوفا، ومفوض حقوق الإنسان بتركيا شريف مالكوتش، خلال المحادثات التي نظمتها “مؤسسة أمناء المظالم” في تركيا.

وقال إن هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها الطرفان الأوكراني والروسي ببعضهما البعض.

في السياق، أضاف السفير الأوكراني، أن المحادثات استمرت يومين، مشيرا إلى وجود عدة قضايا تحتاج إلى بحث ونقاش من خلال الطرفين بشأن قضايا مثل حقوق المدنيين، وتبادل الأسرى، وأوضاع الجرحى.

** دور بارز لتركيا
كما أعرب السفير الأوكراني عن امتنان بلاده “لتركيا لاستضافتها هذه المحادثات”.

وتابع: “نعتقد أن تركيا يمكن أن تلعب دورا بارزا في هذه العملية، لأنه على الرغم من التواصل بين الطرفين (كييف وموسكو) لازالت الثقة الكاملة غائبة”.

وأردف: “تركيا شريك موثوق لأوكرانيا ولديها اتصالات جيدة مع روسيا، لذلك نعتقد أن تركيا يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في هذه الجهود”.

وتوقع أن تثمر المحادثات بين أمناء المظالم للدول الثلاث (تركيا، روسيا، أوكرانيا) في أنقرة عن “نتائج مستقبلية، بينها تشكيل مجموعات عمل للتعامل مع عمليات تبادل الأسرى ووضع المدنيين”.

وفي معرض حديثه للأناضول، اتهم السفير الأوكراني اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بـ”عدم الوفاء بجميع واجباتها الضرورية”.

والأربعاء، شهدت العاصمة التركية انعقاد لقاء ثنائي جمع بين أمناء المظالم (مفوضو حقوق الإنسان) لكل من روسيا وأوكرانيا.

جاء ذلك على هامش مؤتمر دولي نظمته مؤسسة أمناء المظالم في تركيا، تحت شعار “مستقبل حقوق الإنسان في القرن21”.

بدورها، قالت المفوضة الروسية، في تصريحات صحفية، إنه تم الاتفاق مع نظيرها الأوكراني على إطلاق سراح أكثر من 40 أسير عسكري للبلدين.

وأضافت أن اللقاء تخلل مباحثات حول 10 ملفات مختلفة، لافتة إلى استمرار التواصل بين موسكو وكييف عبر أمناء المظالم، بسبب انقطاع الطرق الدبلوماسية جراء الحرب.

كما بحث الجانبان إنشاء ممرات إنسانية بين روسيا وأوكرانيا، وتأمين تواصل الأسرى مع عائلاتهم ونقل المصابين منهم إلى المشافي.

وفي 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلا” في سيادتها.

إقرأ المزيد

المفوضية الأوروبية تؤكد مواصلة دعم أوكرانيا

القضاء الأمريكي يغرم منظمة ترامب 1.6 مليون دولار جراء تهرب ضريبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى