أخبار السياسة المحلية

لأول مرة.. السودان يدرس تطبيق مواد “الجرائم ضد الإنسانية”

الخرطوم – صقر الجديان

أعلن مسؤول قضائي سوداني، أن النيابة تدرس تطبيق مواد قانونية تعاقب على الجرائم ضد الإنسانية، لأول مرة بالبلاد.

وأكد المسؤول السوداني، فضل عدم ذكر اسمه، وفقا لـ”العين الإخبارية”، أن المادة ١٨٦ من القانون الجنائي لعام ١٩٩١ المتعلقة بالجرائم ضد الانسانية، غير مفعلة بأمر من نظام الإخوان السابق الي كان ينتهك حقوق الإنسان.

وأوضح أنه سيتم عقد ورشة عمل للنيابة العامة السودانية لمناقشة مدى إمكانية تطبيق المادة ١٨٦ من القانون الجنائي المتعلقة بالجرائم ضد الإنسانية خلال الأسبوع القادم.

وأضاف أن الورشة تهدف لتفعيل المادة في القضاء السوداني فقط، وليس لها علاقة بإجراءات المحكمة الجنائية الدولية.

وكانت قد أصدرت محكمة سودانية، الشهر الماضي، حكماً بالإعدام شنقاً ضد أشرف عبدالمطلب، وهو أشهر عناصر كتائب الظل الإخوانية.

وجاء القرار قصاصاً لقتل حسن محمد عمر، أحد قتلى الثورة التي أنهت حكم الإخوان بقيادة الرئيس المعزول عمر البشير.

وأشرف عبدالمطلب المعروف بـ”أب جيقة”، أوكلت له الجماعة مهمة تنفيذ اغتيالات وسط المتظاهرين ضمن محاولتها لوأد الثورة الشعبية.

وجاء الحكم بالإعدام شنقاً حتى الموت بعد إدانته بالقتل العمد، تحت المادة 130 من القانون الجنائي، كما تمت إدانته بمخالفة المادة 186 من القانون الجنائي المتعلقة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، في أول سابقة بهذا النوع من الجرائم المماثلة في السودان، وفق قانونيين.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرة توقيف في عام 2009 بحق عمر البشير وعدد من معاونيه، ومن بينهم كوشيب، الذي سلَم نفسه طوعا في جمهورية أفريقيا الوسطى، في مطلع هذا العام.

وأعلنت الحكومة السودانية في نهاية الشهر الماضي، أنها ستسلم بقية المشتبه بهم، بمن فيهم البشير، إلى المحكمة، لكنها لم تحدد موعدا لذلك.

وطلبت المدعية العامة للمحكمة السابقة فاتو بنسودا، التي زارت إقليم دارفور في يونيو الماضي، من السلطات السودانية تسليم أحمد هارون وزير الداخلية السابق، وهو أحد المطلوبين الأوائل لارتباط قضيته بقضية كوشيب.

وكوشيب المولود في عام 1957، مطلوب للمحكمة الجنائية منذ عام 2007 وهو أحد زعماء ميليشيات الجنجويد في السودان، التي نشطت بدعم من حكومة البشير، في قمع المعارضة في دارفور، وبعد تأسيس قوات الدفاع الشعبي، بات كما يزعم عضوا فاعلا في هذه القوات، وكان قائداً لآلاف الأعضاء من ميليشيا الجنجويد، ما بين 2003 – 2004.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى