ثقافة وفن

لأول مرة منذ شهور.. “أوركسترا برلين” تتحدى كورونا بجمهور كبير

 

عزفت “أوركسترا برلين الفيلهارمونية” الشهيرة الليلة الماضية أمام عدد كبير من الجمهور، وذلك للمرة الأولى منذ شهور.

أوركسترا باريس تعزف من جديد.. لأول مرة منذ جائحة كورونا
يأتي ذلك في إطار مشروع تجريبي شمل استقبال ألف ضيف بعد خضوعهم لفحص لفيروس كورونا المستجد.

وقالت المديرة الفنية أندريا زيتشمان إن جميع تذاكر العرض بيعت في غضون 3 دقائق من طرحها، في إشارة إلى توافر الطلب على الأحداث الثقافية الحية في ظل استمرار تفشي جائحة كورونا في أوروبا.

وتم إنشاء مركز اختبار سريع خاص لحاملي التذاكر أمام قاعة الحفل الموسيقي، حيث خضع نحو نصف الجمهور للفحص من خلال مسحة من الأنف، مع إرسال النتائج على هواتفهم الجوالة.

أما النصف الآخر من الجمهور فخضعوا للفحص في مراكز اختبار أخرى.

ويتعين على الشخص إظهار نتيجة مسحة سلبية قبل الدخول إلى المبنى الشهير ببرلين.

وتعاونت العديد من المؤسسات الثقافية في برلين من أجل المشروع التجريبي، وتم الترتيب لتسع فعاليات حتى بداية أبريل/نيسان المقبل.

وبالإضافة إلى الاختبار المسبق، يتعين على الحضور ارتداء كمامات طبية خلال العروض. كما تم ترك بعض المقاعد خالية بين الحضور.

الأوركسترا عزفت مقطوعة “ميتامورفوزن” للموسيقار الألماني ريتشارد شتراوس، وخلت القاعة التي تتسع لنحو 2400 شخص باستثناء موظف أو اثنان

اعتاد رينو كابيسو، عازف الكمان الفرنسي، على العزف في قاعات تسع 2000 شخص أو أكثر، لكنه قدم عرضه مساء الخميس في قاعة فارغة وعلى الرغم من ذلك ذكر أن هذه التجربة لم تكن سيئة على الإطلاق.

وقال إنه مثل “العودة إلى الحياة” في إشارة إلى العرض، وهو الأول في قاعة فيلارموني دو باري الموسيقية منذ تفشي جائحة كوفيد-19 التي تسببت في إلغاء جميع الحفلات الموسيقية منذ مارس الماضي.

وأضاف: “جميعنا مسرورن للغاية.. العزف مجددا بعد الفترة الطويلة التي أغلق خلالها كل شيء، هذا ميلاد حقيقي من جديد”، وفق وكالة رويترز.

وقدم كابيسو وبقية أفراد الأوركسترا البالغ عددهم 23 عازفا مساء الخميس مقطوعة “ميتامورفوزن” للموسيقار الألماني ريتشارد شتراوس.

وخلت القاعة التي تتسع لنحو 2400 شخص باستثناء موظف أو اثنان يضعان الكمامات امتثالا لتعليمات الحكومة الفرنسية بحظر التجمعات على الرغم من تخفيف بعض القيود الأخرى.

ولم يتوجب على أعضاء الأوركسترا أنفسهم وضع كمامات لكن كان عليهم الالتزام بالجلوس على بعد مسافة لا تقل عن متر عن بعضهم البعض على المنصة في القاعة.

وحضر الجمهور الحفل عبر الإنترنت حيث تمكنوا من المشاهدة والاستماع من المنازل عبر البث المباشر على الموقع الإلكتروني لقاعة الحفلات الموسيقية.

لكن كابيسو وجد ملمحا إيجابيا في الأمر برمته حيث قال إنه عندما كان يعزف هذه المقطوعة لشتراوس فيما سبق، وهي معزوفة حداد تنتهي بنغمة موسيقية حزينة، كان يشعر دائما أنه من غير الملائم أن يصفق الجمهور حينها.

لكن جائحة كوفيد-19 الآن تعني أن انتهاء العرض لن يقابله سوى الصمت. وقال كابيسو “هذا مناسب تماما”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى