لاجئون أفارقة يطالبون بمغادرة تونس احتجاجا على تعرضهم لـ”انتهاكات”
خلال مؤتمر صحفي عقده عشرات اللاجئين الأفارقة، أمام مقر المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، بالعاصمة تونس، فيما لم تعلق سلطات البلاد أو المفوضية حول ذلك فوراً
تونس – صقر الجديان
طالب عشرات اللاجئين الأفارقة في تونس، الأربعاء، الإجلاء الفوري من البلد العربي، احتجاجا على “انتهاكات” تعرضوا لها مؤخرا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عشرات اللاجئين الأفارقة، أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العاصمة تونس، فيما لم يصدر تعليق فوري من الحكومة التونسية أو المفوضية الأممية حول ذلك.
وقال اللاجئ السوداني عبد الرسول إبراهيم، للأناضول: “وصلنا تونس إبّان الحرب في ليبيا عام 2011 عن طريق قوارب الموت”.
وأضاف: “عدد اللاجئين الأفارقة يبلغ 214، بينهم 23 طفلا و19 امرأة، وتعرضنا لانتهاكات كبيرة ونشعر بعدم الأمان في تونس”.
وتابع: “تعرضنا لمضايقات كثيرة كالضرب والتنمر ضد الأطفال في المدارس (..) نريد التوجه للدول التي ترحب باللاجئين سواء الولايات المتحدة أو أوروبا أو كندا”.
ومضى قائلا: “تعرضنا للاستغلال من قبل شركاء مفوضية اللاجئين (منظمات لم يسميها) ونلوم المفوضية الأممية لأنها تخلت عنا وتركت شركاءها ليعبثوا بنا”، دون مزيد من التفاصيل حول طبيعة الاستغلال.
ولم تعلق المفوضية الأممية فوراً حول ذلك، إلا أن نوفل التونسي، المنسق الميداني للمفوضية في تونس، قال الأسبوع الماضي، في حديث للأناضول، إن “باب الحوار مع اللاجئين مفتوح”.
وأضاف التونسي، أن مسؤولين من المفوضية الأممية توجهوا إلى مدينة جرجيس (جنوب شرق) في 8 أبريل/ نيسان الجاري، وطلبوا من لاجئين أفارقة معتصمين هناك العودة إلى مساكنهم، إلا أنهم رفضوا وطلبوا ترحيلهم لدول أخرى.
ومنذ 3 أشهر نظم عشرات اللاجئين الأفارقة اعتصاما في مدينة جرجيس، إلا أنهم منذ أيام نقلوا اعتصامهم إلى مقر المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين بالعاصمة التونسية، وفق مراسلة الأناضول.
ومعظم اللاجئين الأفارقة المحتجين من السودان وإثيوبيا وإريتريا وتشاد والنيجر والصومال ومالي.
وسنويا يصل إلى سواحل تونس الجنوبية مئات اللاجئين الأفارقة بعد تعطّل قواربهم في البحر، خلال توجههم بطريقة غير نظامية من ليبيا إلى إيطاليا.