أخبار السياسة المحلية

لاجئون اثيوبيون في السودان يحتجون على تردي الوضع الصحي في معسكر للإيواء

القضارف – صقر الجديان

نظم آلاف اللاجئين الإثيوبيين في معسكر الطنيدبة بولاية القضارف، شرقي السودان، احتجاجات عارمة على تردي الوضع الصحي نتيجة انهيار غرف الإيواء والمراحيض.

ودمرت أمطار عنيفة مصحوبة برياح عاتية ضربت منطقة المفازة الجمعة أكثر من 1500 غرفة إيواء و1256 مرحاض، بالمخيم.

وقال شهود عيان، لـ “سودان تربيون”، السبت: “إن آلاف اللاجئين في معسكر الطنيدبة نظموا احتجاجات بسبب تردي الوضع الصحي ونقص الغذاء”.

وطالب اللاجئون بترحيلهم إلى معسكر آخر، نسبة لوجود مركز إيواء الطنيدبة في مجري مياه، كما طالبوا بتدخل المنظمات الإنسانية لمدهم بالمساكن والغذاء والخدمات الأخرى.

ويضم معسكر الطنيدبة نحو 22 ألف لاجئ إثيوبي فروا من الحرب التي شنتها الحكومة الفيدرالية على جبهة تحرير إقليم التقراي، حيث بدأ تدفق اللاجئين مُنذ نوفمبر المنصرم.

ويحاذي إقليم التقراي الإثيوبي ولاية القضارف السودانية بحدود تبلغ 110 كيلومترات.

وقال أحد اللاجئين، لـ “سودان تربيون”، إن السيول والأمطار والرياح أدت إلى تشريد أكثر من 500 أسرة.

وأشار إلى أن معسكر الطنيدبة يشهد ترديًاً في الأوضاع الصحية بعد اختلاط مياه الأمطار التي غمرن المعسكر بمياه الصرف الصحي، إضافة إلى انتشار الذباب والبعوض.

ويتخوف اللاجئين من أن يؤدي هذا التردي الصحي إلى انتشار الأمراض.

وكشف مدير طوارئ إسكان اللاجئين، الفاتح حمدين، عن تدخل معتمدية اللاجئين والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وغرفة طوارئ إسكان اللاجئين بالطواف على المعسكر، ثم عُقد اجتماع مع المنظمات الدولية لتقديم الخدمات.

وقال حمدين، لـ “سودان تربيون”، إن الاجتماع خلص إلى تكوين غرفة طوارئ لحصر الإضرار والمساكن والمراحيض التي انهارت، وذلك لمعالجة الوضع الصحي.

وأكد المسؤول ضرورة تحويل الوضع الحالي داخل المعسكرات من الطوارئ إلى المعسكرات الدائمة التي تتوفر فيها المساكن المبنية من المواد المقاومة للأمطار والرياح.

وقال حمدين إن السلطات فرغت من انشاء تلال ترابية وسدود واقية للحد من مياه الأمطار على طول المعسكر، إضافة لعمل مصارف لتجمعات المياه لتصب في مجرى مائي قريب من المعسكر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى