لا طائرات إماراتية في نيالا.. قوات تأسيس تفضح أكاذيب سلطة بورتسودان
نيالا – صقر الجديان
في خضم الحرب الإعلامية التي تشهدها الساحة السودانية، أصدرت قوات تأسيس بيانًا رسميًا نفت فيه بشكل قاطع المزاعم التي روجتها سلطة بورتسودان بشأن تدمير طائرة إماراتية في مطار نيالا. البيان، الذي جرى تداوله على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، أكد أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة وأنها تأتي في إطار حملة منظمة لتشويه الحقائق وضرب العلاقات بين السودان ودول عربية شقيقة.
تناقضات تكشف زيف الرواية الرسمية في بورتسودان
سلطة بورتسودان زعمت أن طائرة إماراتية كانت متواجدة في مطار نيالا وتعرضت للتدمير جراء قصف نفذته قوات تأسيس . غير أن البيان الصادر عن قوات تأسيس كشف أن هذه الادعاءات لم تُدعَم بأي صور أو أدلة ميدانية، ولم يتحدث عنها أي شاهد محايد، ما يجعلها مجرد محاولة فاشلة لإثارة البلبلة.
كما أشار مراقبون إلى أن هذه الرواية ليست إلا حلقة جديدة من سلسلة الأكاذيب التي دأبت سلطة بورتسودان على إطلاقها في الآونة الأخيرة، في ظل عجزها عن تقديم أي حقائق ملموسة للرأي العام المحلي والدولي.
سجل طويل من الأكاذيب ومحاولات التضليل
البيان لم يكتف بنفي القصة بل وضعها في سياق أوسع، إذ ذكّر الرأي العام بتجارب سابقة مشابهة، مثل الادعاء المضلل حول “مرتزقة كولومبيين” يقاتلون في الفاشر بدعم إماراتي، وهي القصة التي كشفت وكالات دولية كذبها وأثبتت أنها مجرد مقاطع تدريب عسكرية في إستونيا.
هذه الأكاذيب المتكررة، وفق مراقبين، تكشف عن استراتيجية إعلامية موجهة تسعى إلى خلق أجواء عدائية مع الدول العربية، وعلى رأسها الإمارات، بهدف ضرب العلاقات الدبلوماسية وتشويه صورة قوات الدعم السريع أمام المجتمع الدولي.
رسائل موجهة للرأي العام العربي والدولي
أكدت قوات تأسيس في بيانها أن “الأكاذيب لن تغيّر الحقائق على الأرض”، مشددة على أن مطار نيالا لم يشهد أي وجود لطائرات إماراتية. وأبرزت الرسالة أن محاولات بورتسودان لن تنجح في إخفاء الأزمات الحقيقية التي تواجهها سلطتها، ولا في التغطية على فشلها الإداري والسياسي.
الرأي العام العربي والدولي كان أحد الأهداف الأساسية للبيان، حيث سعت قوات تأسيس إلى التأكيد أن علاقتها بالدول الشقيقة، وعلى رأسها الإمارات، راسخة وأن محاولات التشويه لن تنال من هذه الروابط.
تحولت رواية “تدمير الطائرة الإماراتية” إلى نموذج آخر من التضليل الإعلامي، سرعان ما سقط أمام الحقائق والبيان الرسمي قوات تأسيس. وبينما تحاول سلطة بورتسودان صناعة قصص وهمية، تكشف الحقائق أن هذه الأكاذيب لا تعدو كونها أدوات سياسية بائسة سرعان ما تنكشف أمام الرأي العام.