أخبار السياسة المحلية

لجان المقاومة السودانية تدين أحداث المِعيلق

بيانُ إدانةٍ و نداءُ عاجلٌ

إلى جموع الثائِرين ، و الثائِرات

إلى شعبنا الأبِي فِي كُل بُقعة عَتقتها دِماءُ الشُهداءِ و ألبَستْها و شاحاً مِن نُور ، و سطرت تَضحياتُهم قصيدةً عُنوانُها 《 سُودانِي هَويتك هَامِش و الهامِش نَبض النَبْض 》 …

إلى جُموعِ المَكلُومين فِي رُبُوع الوطِن الحَبيب … الذي ظَللنا نَحلمُ فِيه بِعدالةٍ تَسِعنا جميعاً ، لا تُفرقُ بين سودانيٍّ و آخَرَ على أساسِ الفِكر أو المُعتقد أو اللون أو العِرق ،،،و اتساقاً مَع ما اتفقنا عليهِ جميعاً مِن مَباديءَ و مُثُل تُوجِت بثَورةِ ديسمبرَ المَجِيدة ، نَتقدَمُ في لِجان المُقاومةِ السودانيةِ بأشدِ لهجات الإِدانةِ و الشَجبْ و الاستِنكار و التَبَرُؤ مِن الفِعل الإجْرامي المُشين الذّي عَلَمتْ سِياطُه عَلى أجْسادِ غلابةٍ مقهُورين ، يُعانونَ الأمَرين مِن شَظَفِ عيشٍ و ضِيقِ ذاتِ اليَد ، و مِما زادَ الوضَع تعقيداً و تدهوراً قِيامُ بعضِ المواطنينَ في بلدة” المعيلق” بإحْداثِ حرائقَ في الحيّ الثالث مربع 3 مُتزرعين بزريعةِ إزالة السكنِ العشوائي ، فطالت ألسِنةُ اللهبِ منازلَ و ممتلكاتْ و خسائِر أُخرى نَسْأل اللهَ أن لا تَمتدَ إلى الأرواحِ إذْ لم يَتبيَن لنا الأمْرُ بَعد !!

و نَحنُ مِن مَوقِف المَسؤلية التِي تُلزمنا أن لا نَقِف موقِف المُتفرجِ على هذا السُلوكِ الشَائِن الشَائِه نُدينُ هذا الموقِف الذي يَنبعِث عن عُنصريةٍ بغِيضةٍ تُمثِل تَرِكةً مِن ترسُباتِ وطّدَ لها نِظام الإنْقاذ البائِد في نُفُوس البعْضِ ، و لا نَسْتبعِد _إنْ لمْ نَجزِم _ أن أياديٍ خَفِية تُحرضُ على مثل هذا السُلوكِ الهَمَجِي البِربِري غِيرِ القَانُونِي الذي يُفضي إلى زَعزعةِ الأمن والاسْتقرار و إثارةِ الكراهيةِ و بثِّ بُذُور البَغضاءِ في النُفُوس و هَتكٍ للنسيجِ الاجتماعِي …

و عليه نُطلقُ نداءاً عاجلاً و فورياً للسُلطات المَركزية و الولائيةِ المُخْتصة بالتدخُلِ الفِورِي لِحمايةِ المُواطنين و فَرضِ هيبةِ الدولة و اتخاذِ إجراءاتٍ عمليةٍ من تحقيقٍ في مُلابساتِ الواقِعة و نزْعٍ لفتيلِ التَوتُر و القبْض على من سَاعَد و حَرّض و دَبَر و شَارَك في هذِه الفِعلة الدَنيئة و الجريمة النكراءْ لتَتَحقق دولةُ القانونِ و العَدالةِ التي نَنَشُد.

و نُهِيب بِرفاق الشّارع مِن لجانِ المقاومةِ التصدي بِسلاح السِلمية الذّي لا يُقهر لكلِ مَنْ تُسَوِل لَه نَفسُه خَرقَ النسيّج الاجتماعي في أيِّ بُقعة من بِقاع الوطَنِ و تنزيل شِعاراتِ الثورةِ على أرضِ الواقعِ ، و أنْ يعرِف الرفاقُ دَورهم المَنُوط بِهم مِن حِماية لمكْتسباتِ الثورةِ و تحقيقٍ لمطالبها السامِية ، دونَ تغَولٍ عَلى وظائف و اختصاصاتً ليستْ من شَأنِ لِجان المقاومةِ ذاتِ الاختصاصاتِ المُحددة المعَرفة بِما سَبق ذِكرُه .
المجْدُ و الخُلودُ لشُهدائِنا في عَليائِهم
و عاجِل الشّفاء للجرحى و المُصابِين
#لجان_المقاومة_السودانية_ولاية_الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى