أخبار السياسة المحلية

لجان المقاومة تفاجئ انقلابيي السودان بمواكب غير معلنة

ال

استجابت تنسيقيات لجان المقاومة السودانية للخروج في الموكب الذي دعت له لجان منطقة أمبدة بمدينة أم درمان في العاصمة الخرطوم يوم أمس «4 يناير» تحت شعار «لن تسيروا وحدكم»، وسبقها تجمع المهنيين السودانيين، بتأييد دعوة الخروج.

ويعتبر موكب أمس الثلاثاء، ثاني المواكب غير المعلنة في شهر يناير، حيث تبدأ أول التظاهرات المعلنة رسمياً للعام الجديد في السادس من يناير «غداً الخميس».

ممر شرفي
بمدينة أم درمان بدأ تجمع ثوار موكب 4 يناير بمنطقة «سنادة» في انتظار موكب أمبدة «صاحب الدعوة»، وقام الثوار بتتريس كل الشوارع الجانبية منعاً لوصول القوات النظامية.

وتجمع المتظاهرون في أحياء أم درمان القديمة للتوجه نحو شارع الشهيد عبد العظيم «الأربعين سابقاً».

وانتظر ثوار منطقة العرضة موكب أمبدة جوار استاد المريخ ونظموا ممراً شرفياً لثوار أمبدة تقديراً لموكبهم المفاجئ.

بعد التحام المواكب المختلفة انطلق المتظاهرون إلى شارع الشهيد عبد العظيم ليصدموا بقوى ترتدي الزي المدني والتي اعتقلت عدداً من الثوار الراجلين المعزولين عن الموكب.

وحاولت القوات الأمنية تشتيت وجهة التظاهرات عن طريق الاشتباكات الخفيفة من جهة مستشفى التجاني الماحي، غير أن المحتجين فطنوا للأمر واتجه جزءٌ كبير منهم إلى منطقة «صينية بانت».

وفي «بانت» قوبل الثوار بست مدرعات تابعة للجيش بالإضافة إلى قوة كبيرة من قوات مكافحة الشغب والاحتياطي المركزي.

وواجهت قوات النظام الانقلابي المحتجين بإطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وتطوّر الأمر إلى استخدام الرصاص المطاطي والحي بعد حلول الظلام.

ونجح المتظاهرون في تأمين شارع الشهيد عبد العظيم بالمتاريس داخل وخارج الأحياء ومحاولة صد القوات الأمنية لاتاحة الفرصة للثوار من خارج المنطقة للانسحاب.

كر وفر
وفي الخرطوم، تجمّع متظاهرون في منطقتي باشدار والقرشي وانطلقوا في موكبٍ ضخم نحو القصر الجمهوري.

وخاض المحتجون معارك كر وفر مع القوات النظامية انتهت بانسحابهم بعد ساعتين.

وفي مدينة الخرطوم بحري، تجمع الثوار في منطقتي المؤسسة وشرق النيل. وسُمِع دوي أصوات القنابل الصوتية بوضوح في أم درمان وبحري والخرطوم والذي امتد حتى السابعة مساء الثلاثاء.

وفي بعض ولايات السودان خرجت تظاهرات بكل من «مدني، نيالا وبورتسودان» التي تعرض موكب ثوارها إلى قمع كبير.

وتسعى لجان المقاومة والأجسام الثورية إلى الضغط عبر الشارع بالمواكب والاحتجاجات والعصيان من أجل إسقاط سلطة الانقلاب واستعادة المسار المدني الديمقراطي وتحقيق شعارات ثورة ديسمبر ومدنية الدولة.

ويشير مراقبون إلى أن المواكب غير المعلنة تثير قلق السلطات وغضبها في آن واحد وتحقق نقاطاً لصالح الثوار الذي أوصلوا صوتهم الرافض لسلطات الانقلاب بأكثر من طريقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى