لجان المقاومة تلغي موكب السبت وتبدأ الاعتصام وسط تشديد أمني
الخرطوم – صقر الجديان
ألغت لجان مقاومة الخرطوم موكبها المعلن اليوم السبت للقصر الرئاسي وقررت بدء اعتصام مفتوح بكل من الخرطوم وأم درمان وسط انتشار أمني كثيف.
وقالت مصادر موثوقة في لجان المقاومة حسب ما نقلت سودان تربيون إنه تقرر العدول عن الموكب لتقديرات لجان الميدان.
ورصدت “شبكة صقر الجديان” توافد المئات للمشاركة في الاعتصام الذي تقر أن يبدأ في الخرطوم من أمام مستشفى الجودة التي تستضيف العشرات من مصابي احتجاجات 30 يونيو للعلاج.
وفي ام درمان تدفق المئات نحو صينية “الأزهري” حيث أعلنت لجان مقاومة أم درمان تنظيم اعتصام في الساحة المقابلة لمنزل الزعيم السوداني التاريخي.
ومنذ وقت مبكر من صباح السبت فرضت السلطات إجراءات أمنية مشددة في أجزاء واسعة من الخرطوم بعد يومين من احتجاجات حاشدة طالبت بإسقاط المكون العسكري المسيطر على السلطة.
وكانت الخرطوم ومدن أخرى شهدت خواتيم الخميس مظاهرات في ذكرى الثلاثين من يونيو تعاملت معها قوى الأمن بعنف مفرط حيث استخدمت الذخيرة الحية في تفريق الحشود ما أدى لمقتل نحو 9 أشخاص وإصابة أكثر من 500 شخص.
ورصدت جولة لـ”شبكة صقر الجديان” السبت انتشاراً أمنياً كثيفاً في شارع القصر المغلق تماماً أمام حركة السيارات إضافة إلى إغلاق شوارع الجامعة والجمهورية وشارع النيل مع تكاثف انتشار الجنود المدججين بالسلاح في عدد من المواقع ، بينها محطة “شروني” للنقل العام وجاكسون وشارع السيد عبد الرحمن.
وأعاد الجيش إغلاق كل الطرق المؤدية إلى قيادته بكتل ضخمة ونشر أعداد كبيرة من الجنود حولها.
وأغلقت سلطات ولاية الخرطوم جسر المك نمر الرابط بين الخرطوم وبحري ، وجسر النيل الأبيض الواصل بين الخرطوم وامدرمان ،كما أغلقت جزئيا جسر الفتيحاب وسمحت فقط بالخروج من الخرطوم إلى أمدرمان.
وتسبب إغلاق الجسور في حدوث أزمة مرورية وشلل تام لحركة السير وشهدت منطقة وسط العاصمة قلة في حركة المواطنين إضافة إلى إغلاق عمارة الذهب وأجزاء من السوق “الأفرنجي” والمجمعات التجارية الكبرى.
من جهة أخرى أعلنت إذاعة “هلا 96” اعتذارها لمستمعيها عن بث برامجها المعتادة لعدم قدرة فريق الإذاعة الوصول لمبانيها بسبب إغلاق السلطات للطرق المؤدية لمقر الإذاعة.
ويشهد السودان منذ خواتيم أكتوبر الماضي احتجاجات تدعوا لها باستمرار لجان المقاومة رافضة للانقلاب العسكري الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح البرهان وإطاحته بشركائه المدنيين الذين قاسموه الحكم منذ العام 2019 حيث تطالب الجماعات الاحتجاجية والأحزاب السياسية بإبعاد المؤسسة العسكرية من السلطة مقابل رفض الجيش تسليم السلطة دون التوصل لتوافق سياسي أو قيام انتخابات.