أخبار السياسة المحلية

لجنة المعلمين السودانيين تعلن عن موكب للمطالبة بإقالة وزير التربية

الخرطوم – صقر الجديان

دعت لجنة المعلمين السودانيين، منسوبيها إلى المشاركة في «موكب العزة» للمطالبة بإقالة وزير التربية الاتحادي المكلف محمود سر الختم الحوري، يوم الثلاثاء المقبل «20 ديسمبر الحالي».

ونفت اللجنة في بيان صحفي، الجمعة، أن يكون مطلب إقالته سياسيا، وقالت إنه وضح بالأدلة الدامغة والبراهين الساطعة أن وجوده في هذا المنصب أحد مبطئات تحقيق مطالب المعلمين.

«شبكة صقر الجديان» تنشر نص بيان المعلمين:
بسم الله الرحمن الرحيم

لجنة المعلمين السودانيين

بيان

المعلمون والمعلمات

– تحية فخر واعتزاز لكم وأنتم تسطرون تاريخا جديدا سيكون عصيا على غيركم أن يسطروه بالتفافكم واصطفافكم خلف مطالبكم غير آبهين بلغة التهديد والتخذيل والتخوين لتغيير الواقع المؤلم الذي يعانيه المعلمون وأسرهم.

المعلمون والمعلمات
– منذ أن تقدمت لجنتكم في 16 أكتوبر الماضي بمذكرتها الشهيرة لمجلس الوزراء ووزارة المالية الاتحادية وأمانات الحكومات بالولايات المختلفة والتي حوت ثمانية- مطالب معلومة لديكم- منذ ذلك الوقت قطعنا على أنفسنا عهدا ألا ننشغل بما يعيقنا عن التركيز على تحقيق تلك المطالب وإنجازها.

– خلال المدة منذ منتصف أكتوبر وحتى ساعات قليلة من بداية إضراب العزة ظل وزير وزارة التربية الاتحادية- المكلف- يبذل كل ما في وسعه لإفشال مساعي المعلمين وتثبيط هممهم عن النضال لانتزاع حقوقهم.

– خرج الأستاذ/ الحوري عقب إعلان اللجنة عزمها التصعيد ضد وزارة المالية خرج مصرحا لأجهزة الاعلام بأن صرف متأخرات حقوق المعلمين والتعديلات على رواتبهم لن تتجاوز مرتب شهر أكتوبر أو نوفمبر فمضى مرتب أكتوبر ونوفمبر وديسمبر- ايضا- ليتضح أن تلك التصريحات كان الهدف منها وأد عزيمة المعلمين وقطع الطريق امام الإضراب، وقد قلنا له مرارا إن التعديلات التي يتحدث عنها ولو تم صرفها فهي قليلة جدا لا تسمن ولا تغني من جوع، ولكنه يصر على إجبار المعلمين على القبول بها رغما عنهم، لهدف وحيد هو ضمان استمراره في هذه المناصب التي يتربع عليها، حتى ولو على حساب آهات وأنات أبناء المعلمين الذين يعانون الأمرين وقد أصبحوا محرومين من أبسط مقومات الحياة، كما إن السيد الوزير يستميت لإقناع الشعب السوداني بأن واقع التعليم في عهده قد أصبح مثاليا، والكل في دهشة من أمر هذا الوزير والسؤال يتم طرحه باستمرار (أين هذا الواقع المثالي الذي يتحدث عنه الوزير المكلف؟؟!!).

– من المؤسف القول إنه وفي كل الأوقات التي احتاج فيها المعلمون “للحوري” كي ينصفهم لم يجدوه.

– وحتى لا يخرج علينا أحد ويقول إننا نتجنى على الرجل فالشواهد على ما نقول أكثر من ان تعد وتحصى ولكن على سبيل المثال نورد منها الآتي:

1- احتاج المعلمون للحوري لينصفهم في حقوق أعمال مراقبة امتحانات الشهادة للعام الماضي فلم يجدوه واكتفى بصرف الفتات لهم بمبالغ لاتكفيهم لتغطية نفقات الترحيل والإفطار، وعندما احتج المعلمون تعامل معهم بكل عنجهية واستعلاء ولم يأبه لاعتراضهم ولم يكلف نفسه بالاعتذار لهم.

2- احتاج المعلمون الحوري لتحسين عائد تصحيح امتحانات الشهادة وتحسين بيئة العمل بالمراكر فلم يجدوه حتى اعتصموا بمراكز التصحيح ليقوم مجبرا بزيادة العائد بدلا من أن يسخر مناصبه (الثلاثة) طواعية لخدمتهم.

– بل وفي عهده ولأول مرة تم سحب اوراق امتحانات الشهادة (مادة الرياضيات) بواسطة الأجهزة الأمنية وتم طرد المعلمين والمعلمات من مراكز السكن، ومنعت عنهم حتى (حافظات) مياه الشرب.

3- احتاج المعلمون الحوري ليكون في صفهم في الإضراب فآثر أن يكون في الضفة الأخرى (فأصبح ملكيا أكثر من الملك) مطلقا الوعود للتخدير والحيلولة دون الإضراب، ومقللا من قدرة المعلمين على الإضراب والإغلاق، وكأنه لا يعلم أن راتب المعلم مقسوما على أيام الشهر لا يبلغ (2) ألف جنيه، والمعلم يحتاج أن يأكل ويشرب ويستأجر ويترحل ويتعالج ويعول منها أسرته.

– الإدعاءات التي ظل يطلقها الوزير- المكلف- ليستعطف بها المعلمين تكذبها مواقفه ضدهم. فمنذ الاستقلال لم تتح فرصة لشخص واحد ان يشغل ثلاثة مناصب، ولكنها اتيحت للحوري فبدلا من تسخيرها لمصالح المعلمين، جعل أئمة منابر الجمعة بمساجد ولاية الخرطوم يدمغوا الرجل بالرشوة ويصفونه بالملعون، في إشارة لواقعة (الأفانتي الشهيرة).

– ما دفعنا لذكر ذلك كله أنه قد تأكد لنا يقينا أن السبب الوحيد لبطء استجابة الدولة لمطالبنا- بخلاف كل المرات السابقة- هو الوزير المكلف بتهوينه لشأن الإضراب والتقليل منه، وإيعازه للسلطة بقدرته على السيطرة على الإغلاق وكبحه، ورهانه على تفتيت وحدة المعلمين باستخدام مجموعة من الأساليب.

المعلمون والمعلمات
– أصبح من الواضح ان الطربق لحقوقنا يستوجب إزاحة هذا الرجل الذي يقف عقبة لتحقيقها.

– عليه نناشدكم بالمشاركة في موكب العزة للمطالبة بإقالة وزير التربية الاتحادي المكلف (سيد الحيشان التلاتة)، فقد وضح بالأدلة الدامغة والبراهين الساطعة أن وجوده في هذا المنصب أحد مبطئات تحقيق تلك المطالب.

– نؤكد على أن قضية حقوق المعلمين ومكتسباتهم لدينا في لجنة المعلمين قضية مبدأ، واللجنة لا تحيد عن مبادئها.

إقرأ المزيد

السودان: سلطات الانقلاب تفرج عن عدد من محتجزي إقليم دارفور

سلاح الإضراب… خطوات “انقلابية” لمعلمي السودان على التجاهل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى