لجنة وقف إطلاق النار تدفع توصيات لإنهاء الصراع حول الموارد في دارفور
الخرطوم – صقر الجديان
دفعت لجنة وقف إطلاق النار الدائم في دارفور بتوصيات من شأنها إنهاء الصراع القبلي حول الموارد في الإقليم.
وبدأت لجنة وقف إطلاق النار الدائم عملها بعقد اجتماع استمر يومي الأحد والاثنين في مقرها بالفاشر، شاركت فيه اللجنة العليا للترتيبات الأمنية في مسار دارفور المضمن في اتفاق السلام ولجنة أمن ولاية شمال دارفور.
وأوصى الاجتماع، وفقًا لوكالة السودان للأنباء، بـ “ضرورة العمل على فرض هيبة الدولة وبسط سيادة حكم القانون وتوعية المجتمعات المحلية بمفاهيم حقوق الإنسان والقوانين الأخرى التي تسهم في بناء السلام الاجتماعي وتحقيق العدالة الانتقالية وقبول الآخر”.
وطالب الاجتماع بمنح النازحين – الذي يُقدر عددهم بمليوني نازح داخليًا – فرص أكبر للمشاركة في صنع القرار وتوفير الحماية للمرأة والطفل والاهتمام بصحة الأم والطفل وقضايا الرحل والرعُاة وفتح المسارات والمراحيل وإصلاح القوانين المتعلقة بحوكمة الأراضي والحواكير.
وتعمل لجنة وقف إطلاق النار، التي ترأسها بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونتيامس”، على نشر المعلومات عن اتفاق السلام وإجراء اتصالات فعالة مع قيادات الإدارة الأهلية والمجتمع المدني والنازحين واللاجئين حول هذا الأمر، إضافة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وتضم اللجنة ممثلين لـ 5 ضباط من القوات النظامية ومثلهم من تنظيمات الجبهة الثورية وممثلين لدولتي تشاد وجنوب السودان، وهي تعمل أيضًا على تحديد مواقع تجميع قوات الحركات الموقعة على اتفاق السلام ومراقبة التحركات العسكرية وتلقى الشكاوى عن الانتهاكات.
وقالت الوكالة الرسمية إن الاجتماع أوصى بإيجاد إدارة تُعني بأمر مسارات ومراحيل الرعُاة وتقديم الخدمات الأساسية لهم، فضلا عن توفير سبل كسب العيش للرعاة والمزارعين والاهتمام بتأهيل الكوادر الطبية البيطرية للعناية بالثروة الحيوانية.
ويؤدى الصراع بين الرعاة والمزارعين إلى اقتتال عنيف بين القبائل في دارفور، كما أن النزاع حول ملكية الأراضي والحواكير لا يزال قائما دون أن تعمل الحكومة على حله بصورة نهائية.
وقال والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن إن أطراف العملية السلمية جادة في إنفاذ بند الترتيبات الأمنية باعتباره المدخل الأساسي لتحقيق الاستقرار الأمني، داعيًا المجتمع الدولي لتقديم مزيدا من الدعم للسودان للوصول إلى مرحلة التحول الديمقراطي والتبادل السلمي للسلطة.