“لزعزعته استقرار السودان”.. عقوبات أمريكية على قائد الدعم السريع

واشنطن – صقر الجديان

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، فرض عقوبات على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” وذلك “لدوره في زعزعة الاستقرار وتقويض الانتقال الديمقراطي في السودان”.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان: “فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة عقوبات على محمد حمدان دقلو موسى ’حميدتي’ قائد قوات الدعم السريع”.

وأوضحت أن ذلك “بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098: فرض عقوبات على أشخاص معينين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف الانتقال الديمقراطي”.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

وهذه المرة الأولى التي تفرض فيها واشنطن عقوبات على “حميدتي” منذ اندلاع الحرب، وظلت طوال الفترة الماضية تستهدف بعقوباتها قيادات أخرى بالدعم السريع بينهم شقيقا “حميدتي” القوني حمدان دقلو وعبد الرحيم حمدان دقلو “لقيادتهم جهود توريد أسلحة لمواصلة الحرب وارتكاب أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان بالسودان”.

وأوضحت الخزانة الأمريكية أنه “منذ ما يقرب من عامين، انخرطت قوات الدعم السريع التابعة لحميدتي في صراع مسلح وحشي مع القوات المسلحة السودانية للسيطرة على السودان، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 12 مليون سوداني وإحداث مجاعة واسعة النطاق”.

وأشارت إلى أنه بجانب حميدتي “تم فرض عقوبات على 7 شركات بينها شركة كابيتال تاب القابضة لتوفيرها الأموال والأسلحة لقوات الدعم السريع، وفرد واحد (أبو ذر عبد النبي حبيب الله أحمد) مرتبط بقوات الدعم السريع”.

ونص القرار على “حظر جميع الممتلكات والمصالح للكيانات المدرجة في القرار، والموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين”.

كما “يتم حظر أي كيانات مملوكة، بشكل مباشر أو غير مباشر، بشكل فردي أو إجمالي، بنسبة 50 بالمئة أو أكثر من قبل شخص واحد أو أكثر من الأشخاص المحظورين”.

وأفادت الخزانة الأمريكية بأن “وزير الخارجية أنتوني بلينكن قرر اليوم أن قوات الدعم السريع ارتكبت إبادة جماعية في منطقة دارفور بالسودان أثناء الحرب”.

وأشار بلينكن إلى أنه “تحت قيادة حميدتي، تورطت قوات الدعم السريع في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي على نطاق واسع وإعدام المدنيين والمقاتلين العزل”، وفق ذات المصدر.

وأضاف: “كما استخدمت قوات الدعم السريع أيضًا الحرمان من الإغاثة الإنسانية كسلاح حرب ضد شعب السودان، منتهكة بشكل منهجي التزاماتها بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، وإعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين السودانيين لعام 2023”.

وحتى الساعة 17:40 (ت.غ)، لم يصدر عن السلطات السودانية أو “الدعم السريع” تعليق على البيان الأمريكي.

ورعت السعودية والولايات المتحدة، اعتبارا من 6 مايو/ أيار 2023، محادثات بين الجيش السوداني و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة للالتزام بحماية المدنيين والخروج من الأعيان المدنية، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين، ما دفع الوسيطين لتعليق المفاوضات.