للأسبوع الخامس.. البعثة الأممية تواصل مشاورات حل أزمة السودان
المكتب الموحد للأطباء قال إنه سلم رئيس البعثة فولكر بيرتس، أبرز "الانتهاكات" منذ 25 أكتوبر.
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال بالسودان “يونيتامس”، السبت، استمرار مشاوراتها للأسبوع الخامس مع الأطراف السودانية، بشأن حل الأزمة في البلاد.
وأفادت “يونيتامس” في بيان اطلعت عليه شبكة صقر الجديان، أن رئيس البعثة فولكر بيرتس، والفريق المرافق له، التقى السبت، وفداً من المكتب الموحد للأطباء (غير حكومي).
وأضاف البيان أن “ذلك يأتي في إطار جلسات المشاورات من أجل عملية سياسية للسودان، التي تُيسرها الأمم المتحدة، في مُستهل أسبوعها الخامس”.
ولم يوضح البيان أي تفاصيل بشأن نتائج تلك المشاورات التي بدأتها البعثة في 8 يناير/ كانون الثاني الماضي؛ بهدف إنهاء أزمة البلاد، حيث أجرت عدة لقاءات مع قوى سياسية ومدنية بهذا الصدد.
بدوره، أصدر المكتب الموحد للأطباء بياناً مشتركاً عن الكتل المنضوية تحته وهي، “لجنة أطباء السودان”، و”نقابة السودان الشرعية”، و”لجنة الاختصاصين والاستشاريين”.
وقال البيان إن وفداً من المكتب الموحد التقى رئيس البعثة الأممية فولكر بيرتس، وفريقه المرافق، السبت، بالخرطوم.
وأضاف أن وفد الأطباء، أكد للبعثة الأممية، وقوفه خلف شعارات الشارع “لا تفاوض.. لا شراكة.. لا شرعية”.
وأشار البيان إلى أن “الأطباء تواثقوا على عدم الجلوس مع المجلس العسكري الانقلابي في أي تفاوض، وعلى ضرورة تأسيس وضع دستوري جديد متمثل في سلطة مدنية كاملة”.
وسلّم مكتب الأطباء، وفق البيان، البعثة الأممية ورقة “بأبرز الانتهاكات في الفترة ما بعد انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول” وفق تعبيره.
وفي وقت سابق السبت، نظم آلاف السودانيين، وقفة احتجاجية أمام مقر البعثة الأممية بالخرطوم، “رفضا للتدخلات الأجنبية في شؤون البلاد”، ودعما للجيش السوداني.
وبحسب لجنة أطباء السودان (غير حكومية) فإن 79 متظاهرا لقوا حتفهم منذ بدء الاحتجاجات في 25 أكتوبر، دون صدور إحصائية إجمالية رسمية بشأن حصيلة الضحايا.
وتخرج هذه الاحتجاجات رداً على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان في 25 أكتوبر، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
وفي أكثر من مناسبة، نفى البرهان قيام الجيش بانقلاب عسكري، وقال إن هذه الإجراءات تستهدف “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة لحكومة انتقالية.