أخبار السياسة المحلية

مؤتمر لـ(البجا) يقر حق تقرير المصير لشرق السودان

الخرطوم – صقر الجديان

اعتمد مؤتمر لإثنية (البجا) في شرق السودان منح الإقليم حق تقرير المصير، وذلك ضمن قرارات وتوصيات خرج بها بينها إقرار الحدود التاريخية للإقليم.

ويعاني شرق السودان من أوضاع بائسة في كثير من أصقاعه ويصنف كأحد أكثر مناطق السودان فقراً وحاجة للتنمية، كما اشتعل الإقليم مؤخرا بصراعات قبلية غير مسبوقة تجلت في بروز أزمة سياسية مستعصية إثر رفض البجا تعيين والي كسلا صالح عمار المنحدر من قبيلة البني عامر استناداً على مفاهيم قبلية.

وقرر مؤتمر السلام والتنمية والعدالة، الذي نظمه المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، بمنطقة سنكات، “عملا بالحق القانوني المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة في حق الشعوب في تقرير مصيرها، نحن شعب البجا تراضينا وتوافقنا على استخدام حق تقرير المصير”.

وأكد مقرر مجلس قبائل البجا عبد الله أوبشار، إنهم “قرروا المطالبة بتقرير المصير لإقليم شرق السودان، رفضا للتهميش”.

وجدد المؤتمر، الذي شهد ختامه عضو مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” تحصلت “شبكة صقر الجديان” على قرارته وتوصياته، رفضه لمسار الشرق الذي انتهجته الحكومة السودانية والجبهة الثورية في مفاوضات السلام المقرر التوقيع النهائي عليها السبت المقبل، وطالب بعقد مؤتمر لقضايا شرق السودان على أسس قاعدية، وهو ذات الأمر الذي أقرته بنود اتفاق مسار الشرق.

وطالب بأن يكون إقليم الشرق بحدوده التاريخية، مع التمسك بحق أبناءه في حكم إقليمهم والمشاركة بحكم الدولة في كل المستويات، وأعلن كذلك رفضه التدخلات الخارجية ومحاولات التغول على السيادة الوطنية.

وأوصى المؤتمر بإيقاف نشاط حركات الجهاد الإسلامي وجبهة التحرير المعادية لإريتريا وطرد العناصر المسلحة من الإقليم، إضافة إلى مراجعة قوانين التواجد الأجنبي “التي تؤسس لمخططات التغيير الديمغرافي في المنطقة”.

وقال الناظر ترك إنهم يعترفون بالبني عامر والحباب كاخوان وأصحاب أرض وجوار.

وأردف “نعترف بهم ولا أحد يستطيع اقصاءهم فقط نطالب أن تكون المشاركة في كل شيء حسب وجودهم الجغرافي ومستعدون للجلوس معهم لتحديد حقوق والواجبات كل طرف وفقاَ للثقل الجغرافي”.

ويوجد تداخل قبلي في معظم حدود السودان الجغرافية بين قبائل شتي، خاصة في مناطق الشرق ودارفور، وسط دعوات بجعل مناطق التدخل نقاطاً للتكامل الاقتصادي.

أوضح ترك أن مشكلة إقليم شرق السودان تكمن في الظلم والمعاناة التي مر بها الإقليم عبر الحكومات المتعاقبة منذ استقلال السودان، مبينا أن المؤتمر يهدف إلى تثبيت الحقوق، مؤكدا وقوف الشرق مع “ثورة ديسمبر المجيدة”.

وأكد المؤتمر على أن “أزمة إقليم شرق السودان ليست صراع قبلي وإنما قضية أمن قومي وتدخلات خارجية”.

وأوصى المؤتمر بإدانة “المتهم والمتسبب الرئيسي في أحداث بورتسودان التي وقعت في 18 نوفمبر 2019، ومن يدعو لفرض والي ولاية كسلا لإشعال الفتنة مجددًا”.

واندلعت أعمال عنف في 18 نوفمبر 2019، إثر تنظيم أنصار زعيم الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة الأمين داؤود الذي ينتمي إلى قومية البني عامر، حفل استقبال بمناسبة عودته للبلاد.

وقال نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان حميدتي، إنه لا يوجد مجال لـ “المجاملة” فيما يتعلق بشرق السودان معتبرًا المجاملة فيها بمثابة خط أحمر، موضحًا إن مشاركته “تهدف لجمع الصف وتوحيد الكلمة وليس لإحداث المزيد من الفرقة”.

وشارك الألاف من أفراد قبائل البجا في المؤتمر الذي استمرت انعقاده لثلاث أيام وانتهى الثلاثاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى