مئات المعلمون يحتجون أمام وزارة المالية غضباً على تجاهل مطالبهم
الخرطوم – صقر الجديان
شارك المئات من المعلمين السودانيين، الخميس، في ما اطلق عليه “موكب الغضب” أمام مقر وزارة المالية ، لعدم تجاوبها مع مطالبهم الداعية لتحسين الرواتب.
وعلى الرغم من بدء السُّلطات في صرف بعض الاستحقاقات المالية متمثلة في العلاوات ، منذ الاثنين، إلا أن لجنة المعلمين رفضت الأمر حيث تُطالب بتعديل الراتب الأساسي أو وضع منحه شهرية ثابتة لحين التعديل، من جملة مطالب أخرى.
وأغلقت لجنة المعلمين التي تحظى بتأييد واسع المدارس منذ 8 يناير المنصرم، بعد سلسلة متقطعة من الإضراب عن العمل في سياق المطالبة برفع الإنفاق على التعليم وزيادة الأجور.
ورصدت “شبكة صقر الجديان” مشاركة مئات المعلمين في موكب الغضب استجابة لدعوة اللجنة.
ورفع المعلمون لافتات تُطالب بدفع استحقاقاتهم، كما رددوا هتافات من قبيل: “حقنا كامل ما بنجامل” و”صحة وتعليم مجان والشعب يعيش في أمان” و”تعليم مجاني لكل سوداني”.
وتوصلت لجنة المعلمين إلى اتفاق مع السُّلطات في 25 يناير الفائت، يقضي برفع الإنفاق على التعليم إلى 14.8% من موازنة العام 2023 ودفع بعض الاستحقاقات المالية، على أن يُنظر إلى مطلب رفع الحد الأدنى للأجور مع جميع العاملين في الدولة.
ولم تُنفذ السُّلطات هذا الاتفاق، حيث رصدت 10.7% للإنفاق على التعليم في موازنة 2023 التي أُجيزت أول هذا الشهر.
وقال المتحدث باسم لجنة المعلمين سامي الباقر، لـ “سودان تربيون”، إن موكب الغضب نُظم بسبب تجاهل الحكومة لمطالب زيادة أجور المعملين.
وأشار إلى أن تطبيق الحكومة القرار رقم 280 في ولاية الخرطوم دون بقية الولايات الـ 17 الأخرى، هدفه زرع الفرقة والشتات بين المعلمين، راهنًا فتح المدارس بتنفيذ هذا القرار في كل السودان.
وتتمثل مطالب لجنة المعلمين في زيادة الإنفاق على التعليم بنسبة 20% من موازنة الدولة ودفع استحقاقات الأساتذة في البدلات وتعديل العلاوات ذات القيمة الثابتة بما يتماشي مع الوضع الاقتصادي، إضافة إلى زيادة الحد الأدنى للأجور.
وفي 20 سبتمبر خلال العام المُنصرم، نشرت لجنة المعلمين دارسة قالت فيها إن راتب المعلم يغطي 13% من تكاليف المعيشة.