ما سبب القرار المفاجئ بإعفاء الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن العميد الركن عامر محمد الحسن، عن إعفائه من مهام الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، رافضا الإفصاح عن أسباب إعفائه من منصبه.
وقال العميد عامر، في رسالة إلى الإعلاميين، إنه انتقل إلى ميدان آخر غير مكتب الناطق الرسمي، مثمنا حسن التعاون والاحترام الذي سهل عليه كثيرا من المهام التي كلف بها وهي إدارة عمل الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة.
وأضاف: “تقتضي سنة الأداء وطبيعة العمل التنقل من هنا وهناك ولا ديمومة بالوظائف المختلفة”، موصيا بأن يكون الأداء من أجل المواطن والوطن وحفظ الأمن الوطني ليكون في حدقات العيون وحاضراً دوماً في الأذهان.
وخلال تصريحات مع موقع “ألترا سودان”، رفض المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني المقال، الإفصاح عن أسباب إعفائه من منصبه، ولكنه لم يستبعد أن يكون للقيادة “تحفظات” لا علم له بها.
وأعلن العميد عامر الحسن استلامه قرار الإقالة يوم الاثنين الماضي، وبموجبه يعود إلى عمله في صفوف القوات البحرية السودانية، بعد أن شغل مهام الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة فترة الثمانية أشهر الماضية.
وقال الموقع السوداني إن “إبعاد العميد محمد الحسن ربما كان له صلةٌ بالطائرة الإسرائيلية التي هبطت في مطار الخرطوم الدولي لإجلاء مستشارة رئيس المجلس السيادي، نجوي قدح الدم، التي توفيت متأثرة بعدوي فيروس كورونا، حيث نفى حينها محمد الحسن هبوط طائرة إسرائيلية في مطار الخرطوم، بينما أفاد مراسل هيئة البث الإسرائيلي شمعون آران إنها طائرة إسرائيلية خاصة.
واعتبر الحسن أن “إقالته تأتي في إطار التنقلات الروتينية التي تتم من وقت لآخر بين منسوبي القوات المسلحة، لكنه لم يستبعد أن يكون وراء الإبعاد تحفظات خاصة بالقيادة العليا”، وأضاف “الأمر في النهاية تعليمات”.
وكان أخر تصريحات المتحدث باسم الجيش السوداني العميد الركن عامر محمد الحسن، عن إثيوبيا في 29 مايو الماضي، عندما قال إن “السودان يرى إعطاء فرصة للدبلوماسية مع إثيوبيا قبل اندلاع حرب شاملة بين البلدين”. فيما رد المتحدث باسم رئيس الوزراء الإثيوبي، نغوسو طلاهون، علىيه وقال إن المشكلات على الحدود مع السودان طبيعية وتحدث في أي مكان بالعالم.
ونفى طلاهون وجود أي نزاع حدودي مع السودان، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تاريخية منذ مئات السنين. وأضاف أن “أزمة الحدود التي شهدها البلدان مؤخرا، لم تكن نزاع مصالح على الحدود”.
وكانت ميليشيات إثيوبية قد اخترقت الحدود السودانية الإثيوبية في ولاية القضارف، مما أدى إلى حدوث توتر، حيث توغلت واعتدت على المشاريع الزراعية في منطقة بركة نوريت وقرية الفرسان، كما اشتبكت مع قوة عسكرية سودانية في معسكر بركة نورين. وقتل قائد القوة السودانية النقيب كرم الدين متأثرا بجراحه في مستشفى دوكة عاصمة محلية القلابات الغربية وجرح عدد من العسكريين والمدنيين.