مباحثات ذات طابع اقتصادي بين حمدوك والسفير السعودي
الخرطوم – صقر الجديان
أكد رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، يوم الإثنين، حرص السودان على تفعيل الاتفاقات المبرمة مع المملكة العربية السعودية.
والتقى حمدوك بمكتبه برئاسة مجلس الوزراء، سفير المملكة العربية السعودية لدى السودان، علي بن حسن جعفر.
وأكد السفير السعودي اهتمام المملكة العربية السعودية بدراسة المشاريع الخمسة التى قدمتها الحكومة السودانية.
وتوافقت الخرطوم والرياض على إنشاء مشروعات إستراتيجية تستطيع أن تساهم بشكل كبير في تغطية احتياجات المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج من المحاصيل الزراعية، وكذلك قيام مشروعات عملاقة في مجال النفط والغاز لبناء شراكات استراتيجية.
وأعلن جعفر ترحيب بلاده بأي مشاريع إضافية تعرض على اللجنة المشتركة السودانية – السعودية.
ولفت جعفر بأن بلاده بانتظار المشروعات الجاهزة ودراسات الجدوى التي جرى طرحها إبان زيارة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك للمملكة.
كاشفاً عن رغبة بلاده في تنظيم منتدى سوداني بالمملكة لتقديم مشروعات للاستثمار بالسودان.
وبشأن المنحة التى التزمت بها المملكة العربية السعودية أثناء زيارة رئيس مجلس الوزراء الأخيرة أكد السفير السعودي التزام المملكة بتنفيذ كل ما اُتفق عليه أثناء الزيارة.
وأضاف “نريد العمل على تنفيذ مخرجات الزيارة بالتعاون مع الجانب السوداني”.
وتعهدت السعودية بتقديم منحة للسودان، قدرها 1.5 مليون دولار، اثناء زيارة رئيس الوزراء للرياض في الشهر الماضي.
وأبان السفير السعودي أن الاستثمار السعودي في السودان جزء من رؤية المملكة العربية السعودية للعام 2020 – 2030.
جذب الاستثمارات
وأبدى السفير السعودي في وقتٍ سابق رغبة بلاده في فتح مكاتب لشركات ارامكو للبترول، وشركة سابق والغاز والبتروكيماويات، وشركة معادن للثروة المعدنية، بالسودان.
وتعد أرامكو أحدى رائدات شركات قطاع النفط والطاقة، فيما تضعها قيمتها السوقية المرتفعة ضمن الشركات الأعلى بالعالم.
ووصف السفير السودان بأنه جنة المستثمرين في الأرض.
ونادى بتفعيل اللجنة الدائمة السودانية السعودية لاستغلال ثروات البحر الأحمر عقب انجلاء جائحة كورونا.
كما أمّن على أهمية تفعيل مذكرة التفاهم في مجال التنقيب عن الغاز والنفط المبرمة بين البلدين.
وبادر ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بإنشاء شركة سودانية سعودية برأسمال يبدأ من ثلاثة مليارات دولار للاستثمار بالقطاعات الاستراتيجية.
وتقاربت الخطى بين الخرطوم والرياض عقب الثورة الشعبية التي أطاحت بالبشبر المعروف بولائه لمعسكرات معادية للمملكة.
ولم يحظ المخلوع بثقة الرياض رغم إعلانه انخراطه في تحالف عاصفة الحزم في خواتيم حقبته بالحكم.