مبادرة دولية لإقناع رافضي “الاتفاق الإطاري” في السودان
من الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات والسعودية، وفق بيان المتحدث باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر يوسف..
الخرطوم – صقر الجديان
قدمت الآلية الرباعية المكونة من الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات والسعودية، الخميس، مبادرة لإقناع القوى السودانية غير الموقعة على الاتفاق الإطاري بالانضمام إلى العملية السياسية الجارية لحل الأزمة في البلاد.
وذكر المتحدث باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف، في بيان، أن دول الآلية الرباعية تقدمت بمبادرة لعقد اجتماع بين الموقعين على الاتفاق الإطاري مع القوى غير الموقعة على الاتفاق.
وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وقّع مجلس السيادة ومكونات مدنية أبرزها قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) “الاتفاق الإطاري” لتدشين مرحلة انتقالية جديدة في البلاد.
غير أن قوى أخرى رفضت التوقيع بينها قوى الحرية والتغيير (الكتلة الديمقراطية) التي تضم حركات مسلحة بقيادة جبريل إبراهيم وأركو مناوي وقوى سياسية مدنية أخرى، بالإضافة إلى الحزب الشيوعي ولجان المقاومة (نشطاء) وتجمع المهنيين السودانيين.
ووفق يوسف، يضم الاجتماع المقترح “عبد الفتاح البرهان (رئيس مجلس السيادة) ومحمد حمدان دقلو (نائب رئيس مجلس السيادة) وثلاثة ممثلين للقوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري هم الهادي إدريس (رئيس الجبهة الثورية) والواثق البرير وطه عثمان (الحرية والتغيير – المجلس المركزي)”.
على أن يضم الاجتماع الأطراف الرافضة للتوقيع “مني أركو مناوي (رئيس حركة تحرير السودان) وجبريل إبراهيم (رئيس حركة العدل والمساواة) وجعفر الميرغني (رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي) ممثلين عن تنظيماتهم، وذلك بحضور الرباعية والثلاثية”.
والاتفاق الإطاري شاركت في مشاوراته الآلية الرباعية بجانب الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية “إيغاد”.
وأشار يوسف إلى أن الاجتماع “يهدف لمناقشة سبل انضمام القوى غير الموقعة على الاتفاق الإطاري للعملية السياسية الجارية، بغية الوصول سويا لاتفاق سياسي نهائي يستعيد مسار الانتقال المدني الديمقراطي” دون توضيح موعد الاجتماع أو موقف القوى المدعوة إليه.
وتتزامن مبادرة الآلية الرباعية مع جهود دولية حثيثة للتوصل إلى حل للأزمة في السودان، آخرها زيارة وفد من مبعوثي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ويهدف الاتفاق بين السودانيين إلى حل أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
وقبل إجراءات البرهان، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024 ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقَّعت مع الحكومة اتفاق سلام في جوبا عام 2020.