مبعوثان بريطانيان: ندعم أي حلول ترضي السودانيين
حسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي عقب لقاءين جمعا عضوين في المجلس مع المبعوثين..
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن السودان، الإثنين، أن المبعوثين البريطانيين لمنطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر ساره مونتغومري وللسودان وجنوب السودان روبرت فيروزر أعربا عن “دعمهما لأي تطورات تؤدي إلى حلول ترضي الشعب السوداني”.
جاء ذلك خلال لقاء عضوي مجلس السيادة الانتقالي السوداني شمس الدين كباشي وياسر العطا مع المبعوثين البريطانيين كل على حدة، بحضور السفير البريطاني جايلز ليفر في القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان للمجلس.
وأكد المبعوثان البريطانيان “دعمهما لأي تطورات تؤدي إلى حلول ترضي الشعب السوداني”.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات استثنائية فرضها رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ويعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
والأحد، وصل المبعوثان إلى الخرطوم في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، ضمن جهود حل الأزمة السياسية في السودان.
فيما أعرب عضوا مجلس السيادة عن “دعم الحكومة لجهود الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وهيئة “إيغاد”) والرباعية (الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات) في إطار تسيير سبل الوصول إلى توافق سياسي”.
وشددا خلال اللقاءين “على خروج المؤسسة العسكرية من الحوار السياسي ( في 4 يوليو/ تموز الماضي)، وأكدا أنها ليست ضد أو مع أي من المبادرات المطروحة، وأشارا إلى دعوتهما للقوى السياسية للوصول إلى اتفاق بأسرع ما يمكن”، بحسب البيان.
وفي 8 يونيو/ حزيران الماضي، انطلق في السودان حوار وطني لحل الأزمة السياسية، برعاية الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، وفي 12 من الشهر ذاته أعلنت الآلية الثلاثية تأجيل جولة الحوار الثانية إلى أل غير مسمى.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ “انقلاب عسكري”، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل إجراءات البرهان كان السودان يشهد منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.
كما تناولت المباحثات السودانية البريطانية، وفق البيان، “تطورات الحرب في إثيوبيا والجهود الجارية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتصارعة، وحرص السودان بصفته رئيسا لـ”إيغاد” على دعم الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في (جارته) إثيوبيا”.
ومنذ 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، شهد إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا اشتباكات بين الجيش الفيدرالي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، وأعلنت أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته السيطرة على الإقليم بالكامل، لكن الاشتباكات تتجدد من حين إلى آخر.
إقرأ المزيد