متحدث: 171 مخيماً في دارفور يواجه خطر المجاعة
جبل مرة – صقر الجديان
قال المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في دارفور آدم رجال،إن وضع مخيم زمزم بولاية شمال دارفور الذي أُعلن عن معاناة ساكنيه من مجاعة ، يُشابه أوضاع أكثر من 171 معسكر في الإقليم الواقع غرب السودان.
وأعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مبادرة مبتكرة تضم عددا من الشركاء منها وكالات الأمم المتحدة، عن مجاعة في مخيم زمزم الذي يأوي قرابة نصف مليون نازح وسط احتمال بتفشيها في مخيمي أبو شوك والسلام.
وقال آدم رجال، لـموقع “سودان تربيون”، إنه “رغم تأخر إعلان المجاعة في مخيم زمزم، لكن بقية مخيمات دارفور البالغة أكثر من 171 معسكرًا تعيش في ذات الظروف”.
وأشار إلى أن ما بين 10 إلى 25 شخص يموتون يوميًا في مخيمات دارفور، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الغذاء والمواد الغذائية وانعدام الأدوية المنقذة.
وأضاف: “الذين يموتون يوميًا، وهم أطفال ونساء حوامل وأمهات وكبار سن وأصحاب أمراض مزمنة وذوي احتياجات خاصة، بسبب عدم تلقي الإعانات والمساعدات الإنسانية والأدوية منذ اندلاع النزاع القائم، إلا في حالات نادرة جدًا”.
وتشتكي المنظمات الإنسانية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، من القيود التي يفرضها أطراف النزاع على وصول المساعدات الإنسانية وعدم توفر ممرات آمنة.
وشكا آدم رجال من انعدام الطعام في مخيمات النزوح، قبل أن يوضح أن المعطيات الراهنة تشير إلى وجود مجاعة في دارفور وكردفان والخرطوم والنيل الأبيض وكسلا وغيرها من مناطق البلاد.
وشدد على أن مخيمات النزوج والمجتمعات المستضيفة يعانون من ظروف المجاعة، نظرًا إلى نفاد الغذاء وإغلاق طرق الإمداد وعدم الزراعة جراء انعدام الأمن.
وطالب رجال لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي بتعميم معايير وضع مخيم زمزم على كل مخيمات النزوح في البلاد.
ويتطلب إعلان المجاعة معاناة 20% من الأشخاص أو الأسر من نقص شديد في الغذاء ويواجهون المجاعة والفقر ما يؤدي إلى مستويات حرجة للغاية من سوء التغذية الحاد والوفاة، كما أن إعلانها بمثابة دعوة لإيصال الإغاثة عبر كل الطرق.
وقال آدم رجال إن المناطق الخاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، بها 17 مخيم يُعانون من نفس ظروف مخيم زمزم، يُضاف لهم الفارين من القتال الذين وفرت لهم الحركة الأمان دون أن تملك القدرة على تلبية احتياجاتهم من الغذاء.
وأضاف: “هذا الوضع يتطلب تدخل المنظمات الدولية والضغط على أطراف النزاع لفتح جميع المعابر دون قيد أو شرط لتوصيل الإغاثة”.
ووصل عشرات الآلاف من الأشخاص إلى مناطق سيطرة حركة تحرير السودان في جبل مرة بولاية وسط دارفور فرارًا من القتال الشرس المندلع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور منذ 10 مايو المنصرم.