صحة وجمال

متلازمة التمثيل الغذائي.. الأسباب وطرق العلاج

 

تعد متلازمة التمثيل الغذائي مزيجا من الاضطرابات الصحية التي تنتج بصفة رئيسية عن زيادة الوزن والسمنة، فتسبب العديد من الأمراض.

وتزيد متلازمة التمثيل الغذائي من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وأمراض الكبد.

ومن بين أسباب هذه المتلازمة التوتر وقلة الحركة والنظام الغذائي غير الصحي، والاستعداد الوراثي قبل كل شيء.

وأوضحت أخصائية التغذية الألمانية فرانشيسكا شيو أن متلازمة التمثيل الغذائي ليست مرضا بالمعنى الكلاسيكي، بل إنها تصف وجود العديد من عوامل الخطر ذات الأسباب المتشابهة، وكلها لها تأثير على عملية التمثيل الغذائي، وبالتالي تؤثر على بعضها البعض.

5 عوامل خطر

السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم وزيادة مستويات السكر في الدم وكذلك انخفاض مستويات الكوليسترول HDL هي عوامل الخطر الخمسة، والتي في حال وجود 3 منها يتم التشخيص بمتلازمة التمثيل الغذائي، وذلك بالنظر للتغيرات، التي تحدث في الأوعية الدموية، وبالتالي لاضطرابات الدورة الدموية وتلف الأعضاء الحيوية مثل القلب أو الدماغ أو الكلى، الأمر الذي يرتفع معه خطر السكتة الدماغية أو النوبة القلبية.

ووفقا لجمعية السمنة الألمانية، غالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة التمثيل الغذائي من أمراض مصاحبة مثل الكبد الدهني أو متلازمة توقف التنفس أثناء النوم، وهي مشاكل تؤثر على بعضها البعض.

تغيير نمط الحياة

ونظرا لأن متلازمة التمثيل الغذائي هي مزيج من الأمراض والأعراض، فلا يوجد علاج موحد لها، لكن يتم التعامل مع المشاكل الفردية، مع العلم أن جزءا مهما من العلاج يتمثل في تغيير نمط الحياة بإعادة تشكيل النظام الغذائي، وممارسة المزيد من التمارين الرياضية والحركة.

ومن المعلوم أن خفض الوزن من خلال المزيد من النشاط واتباع نظام غذائي أكثر توازنا له تأثير إيجابي على ضغط الدم وسكر الدم.

من جانبه، أوضح أخصائي جراحات السمنة الألماني بير جونسون، أن السمنة تشكل بعض الضغوط النفسية على المريض، كما أنها مرتبطة بلوم شديد من المجتمع، الذي يفرض أن الأشخاص المتضررين هم المسؤولون عن زيادة أوزانهم، وأنهم كسالى جدا في اتخاذ تدابير لفقدان الوزن، وغير منضبطين.

وبالطبع هذا الاعتقاد صحيح في بعض جوانبه، لكن في نفس الوقت يجب أن يكون هناك أيضا استعداد وراثي للمرض، الذي يعتبر من الأمراض المزمنة. وتحتاج السمنة في واقع الأمر للمزيد من الجهد وتغيير النظام الغذائي وكذلك ممارسة التمارين الرياضية لمعالجتها.

تصغير المعدة

وأضاف الطبيب الألماني أن تصغير المعدة قد يكون في بعض الأحيان علاجا مهما ومفيدا للعديد من المرضى على المدى الطويل. ويمكن أيضا مساعدة المرضى الأصغر سنا بهذه الطريقة للحفاظ على وزن أقل لمدة 20 أو 30 أو 40 عاما ومنع الأضرار اللاحقة.

ويتم تحديد العلاج لكل حالة على حدة، على سبيل المثال يجب أن يركز أي شخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم على نظام غذائي قليل الملح، وتعديل كمية الدهون لمن يعانون من ارتفاع في نسبة الدهون في الجسم.

ويشير الخبراء إلى أن النظام الغذائي الصحي يقوم على الكثير من الفاكهة والخضراوات، ومنتجات الحبوب الكاملة ودهون حيوانية أقل ودهون نباتية أكثر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى