أخبار السياسة المحلية

مجزرة سوق ليبيا ومخيم أبو شوك: الجيش السوداني يصعّد جرائمه ضد الإنسانية ويستهدف المدنيين بوحشية

الخرطوم – صقر الجديان

تصعيد مروع ضد المدنيين العزل

شهد السودان يوم 26 ديسمبر واحدة من أعنف الهجمات التي نفذها الجيش السوداني، مستهدفًا سوق ليبيا المكتظ بالمواطنين العزل في تمام الساعة 3:30 عصرًا.

أسفرت الهجمات عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى، الذين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

لكن المأساة لم تتوقف هنا، إذ قام الطيران الحربي بشن غارة أخرى استهدفت المستشفى نفسها أثناء عملية إسعاف المصابين، في جريمة مروعة تؤكد غياب أي اعتبار للمعايير الإنسانية والقوانين الدولية.

هذا الهجوم يبرز انتهاكات الجيش المتصاعدة، حيث أصبح استهداف المدنيين استراتيجية ممنهجة لإثارة الرعب وزيادة معاناة الشعب السوداني.

المدنيون يدفعون الثمن الأكبر

لم يكن الهجوم على سوق ليبيا هو الحادث الوحيد. ففي معسكر أبو شوك للنازحين، تعرضت مربعات (25، 12، 10) للقصف ظهر الجمعة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين الذين كانوا يحتمون بالمخيم هربًا من النزاع.

كما استهدف الطيران الحربي مقر برنامج الغذاء العالمي والمساعدات الإنسانية بجنوب الخرطوم، باستخدام أكثر من تسعة براميل متفجرة. هذا الاستهداف المتعمد يوضح أن الجيش لا يفرق بين أهداف عسكرية ومدنية، حيث يقتل الأبرياء بلا رحمة ويعرقل إيصال الإغاثة الإنسانية التي تعد شريان الحياة للنازحين والمتضررين.

جرائم حرب ضد الإنسانية

الهجمات التي تستهدف الأسواق، المستشفيات، ومخيمات النازحين ترقى إلى مستوى جرائم الحرب بموجب القانون الدولي الإنساني.

استخدام الطيران الحربي ضد المدنيين والمرافق الإنسانية يعكس إصرار الجيش السوداني على انتهاك المبادئ الأساسية التي تحمي المدنيين أثناء النزاعات.

تصاعدت الأصوات المحلية والدولية المطالبة بإجراء تحقيقات فورية ومستقلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم. لكن الوضع على الأرض يتطلب أكثر من الإدانات، إذ يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات ملموسة لضمان حماية المدنيين ووقف استهدافهم المتعمد.

رسالة للضمير الإنساني

ما يحدث في السودان اليوم ليس صراعًا بين جيوش، بل حربًا يشنها الجيش السوداني ضد شعبه.

استهداف الأسواق والمستشفيات والمخيمات يعكس انعدام الرحمة والرغبة في سحق أي أمل للمدنيين في البقاء على قيد الحياة.

الرسالة واضحة: المدنيون هم الضحايا، والجيش يتحمل المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب. حان الوقت لتحرك دولي حاسم قبل أن يتفاقم الوضع ويصبح أكثر كارثية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى