مجلس الأمن الدولي “يعقد أول اجتماع” حول منطقة تيغراي الأثيوبية
يعقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أول اجتماع حول منطقة تيغراي الأثيوبية، وفقا لما ذكرته مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس، الاثنين.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع لن يكون علنيا، كما لم تدر تفاصيل بشأن إعلان أي بيان عقب الاجتماع.
وبعد ثلاثة أسابيع من شن العملية العسكرية الرامية إلى إعادة بسط سلطتها، تعتزم أثيوبيا “محاصرة” ميكيلي عاصمة تيغراي ومقر الحكومة المحلية لجبهة تحرير شعب تيغراي.
وقد أعلن رئيس منطقة تيغراي المنشقة (شمال)، الاثنين، أن شعبه “مستعد للموت”، غداة المهلة التي حددها رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، ومنح بموجبها قادة تيغري 72 ساعة للاستسلام.
وقاد مقاتلو جبهة تحرير شعب تيغراي، في مايو 1991، الإطاحة بالديكتاتور العسكري، منغستو هيلا مريام، وسيطروا على مقاليد السياسة في أثيوبيا لثلاثة عقود حتى وصول، أحمد أبيي، للسلطة في أبريل 2018.
وواصل الحزب حكم تيغراي، وهي واحدة من عشر ولايات إقليمية تخضع للنظام الإثيوبي الفدرالي العرقي حيث يتم تحديد المناطق حسب العرق واللغة.
واشتكت الجبهة من تهميشها وتحميلها مسؤولية المشاكل التي تواجهها البلاد. ودفعها خلافها مع الحكومة المركزية إلى تنظيم انتخاباتها الخاصة هذا العام في تحدٍ لقرار أديس أبابا تأجيل الاقتراع جرّاء وباء كوفيد-19.
ورفض أبيي جميع الدعوات الدولية لإحلال السلام، بما في ذلك من الاتحاد الإفريقي، الذي يعتزم إرسال ثلاثة رؤساء سابقين كمبعوثين خاصين في الأيام المقبلة، فيما حذرت الولايات المتحدة والأمم المتحدة من كارثة إنسانية تلوح في الأفق.
وتسببت المواجهات الأخيرة في وقوع مئات القتلى على الأقل وفرار أكثر من 36 ألفا من سكان المنطقة إلى السودان المجاور.