مجلس الإنقاذ الوطني يوجه اتهامات إلى فرماجو
مقديشو – صقر الجديان
وجه مجلس الإنقاذ الوطني الذي تم تشكيله يوم الخميس الماضي ويضم رئيس مجلس الشيوخ بالبرلمان الفيدرالي ولايتي بونتلاند وجوبالاند واتحاد المرشحين الرئاسيين ومجلس السياسيين المنحدرين من الأقاليم الشمالية اتهامات إلى الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو.
وأشار المجلس في رسالة مفتوحة بعثها إلى الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والإفريقي ومنظمتي التعاون الإسلامي والإيغاد وجامعة الدول العربية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى أن فرماجو فشل في إيصال البلاد إلى الانتخابات، واتهموه بتقويض كل الجهود المخلصة التي بذلها أصحاب المصلحة السياسية.
وأوضح المجلس أن فرماجو دعا إلى عقد مؤتمر في وقت كانت تجري فيه جهود يبذلها المجتمع الدولي لجمع الأطراف الصومالية لعقد اجتماع في مطار مقديشو الدولي، مشيرا إلى أن الرئيس المنتهية ولايته ما زال مستمرا في زعزعة استقرار البلاد، واستشهد بنقله يومي الجمعة والسبت الماضيين قوات حكومية جوا إلى إقليم غدو مما وصفه المجلس بأنه خرق لتوصيات اللجنة الفنية لحل الخلافات الانتخابية.
ولفت المجلس إلى أن فرماجو لم يكف عن استخدام القوات الوطنية في مصالحه الشخصية بدل استخدامها في محاربة حركة الشباب، وأنه أمر بتسليم أمن مطار العاصمة إلى الشرطة المعروفة بـ”هرمعد” لعرقلة جهود المجتمع الدولي في عقد المؤتمر التشاوري في ذلك المطار.
وذكر المجلس في رسالته أن كل ما جرى بالإضافة إلى قمعه للمتظاهرين في 19 فبراير دليل واضح على سوء استغلاله للسلطة، مشيرا إلى أن المجلس لا يثق بأن فرماجو قادر على قيادة الانتخابات، بل يرى أنه عقبة أمام إجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد، مؤكدا صعوبة الدخول في مفاوضات سلام قبل محاسبته على أفعاله وعرقلته للانتخابات.
ودعت الرسالة إلى تجريد فرماجو من قيادة الأجهزة الأمنية قبل انعقاد المؤتمر التشاوري كما دعت إلى عقد مؤتمر يشارك فيه جميع أصحاب المصلحة السياسية، وطالبت بتدخل المجتمع الدولي في الأزمة السياسية في الصومال.