مجلس “السيادة” الإنقلابي: النرويج تدعم عملية الحوار الجارية بالسودان
تصريحات للمبعوث النرويجي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان، أندري ستيانسن، خلال لقائه عضوين بمجلس السيادة، وفق بيان للمجلس.
الخرطوم – صقر الجديان
قال مجلس السيادة السوداني، السبت، إن النرويج أبدت دعمها لعملية الحوار الجارية التي تقودها الأمم المتحدة، من أجل إنهاء الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد.
جاء ذلك في تصريحات للمبعوث النرويجي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان، أندري ستيانسن، خلال لقائه عضوي مجلس السيادة، الهادي إدريس، ومالك عقار، بالقصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، وفق بيان أصدره المجلس.
وقال ستيانسن، وفق البيان السوداني، إن “اللقاء تطرق للوضع السياسي الراهن بالسودان”.
وأكد “دعم النرويج للحوار السوداني، واستعدادها للتعاون مع الشركاء، لدعم الفترة الانتقالية عبر حزمة من مشاريع التنمية”.
كما شدد المبعوث النرويجي على “أهمية دعم عملية الحوار الحالية التي تتولى تسهيلها البعثة الأممية المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية في السودان (يونيتامس) عبر دعمها للمبادرات الوطنية المختلفة”.
وأشار إلى “اتفاق الجميع على أن المخرج من الأزمة الحالية، لن يتم إلا عبر حوار شامل دون إقصاء لاستعادة المسار الانتقالي، واستئناف عملية التحول الديمقراطي والوصول للانتخابات بنهاية الفترة الانتقالية”.
وفي 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت الأمم المتحدة إطلاق مشاورات “أولية” مع الأطراف السودانية بهدف حل الأزمة السياسية بالبلاد، حيث دارت عدة لقاءات مع قوى سياسية ومدنية في هذا الصدد.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
ووقع البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى منصبه بعد عزله، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
لكن في 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان، ومطالبةً بحكم مدني كامل.